شكراً حديد

 إن أردت أن تبني فريقاً عالمياً تكلفك فيه عملية البناء والإنشاء ملايين الريالات هذا عدا الجهد والوقت والمزيد المزيد من الفكر والسهر والعمل الدءوب فليكن البناء بعيدا عن (جزاري الملاعب) وهواة تصيّد المفاصل والغضاريف خصوصا وأن الهدم أسهل بكثير من البناء فما يحتاجه الهادم سوى لبسطة في الجسد وقدرة على اختيار مناطق الضعف لدى الشيء المراد (هدمه) وهكذا وبمزيد من الضرب المتواصل ينهار البناء آجلا أم عاجلا
قبل سنوات خسرت الكرة السعودية واحدا من أبرز نجومها بل إنه تحصل في ذلك العام على جائزة أفضل لاعب في القارة ـ إنه الفتى الذهبي نواف التمياط - وكانت الإصابة اللعينة هي السبب المباشر في تلك الخسارة وقد وقف خلفها ثنائي الاتحاد (الإيطالي جيلسي ومحمد نور) وحتى وإن أنكر نواف صلة نور تحديدا فإن لدي من اللقطات ما يثبت ذلك فسبع ضربات عنيفة على قدم واحدة ستؤتي ثمارها طال الزمن وإلا قصر
ليلة البارحة تكرر نفس المشهد فسياسة (الانبراشات) كانت نسق اتحادي وما زال ولكم أن تعرفوا أن عضو الشرف الاتحادي ومدير الكرة السابق كان يوصي لاعبيه بضرب مصادر القوة في الفريق المنافس لدرجة أنه حذرهم من محاولة تحايل (دابو) بوضع رباط على ركبته السليمة ولكن هيهات أن تنطلي مثل هذه الحيلة على من أدمن إيقاف المنافسين بالطرق الملتوية
فانبراشة حديد الخلفية على (المرح) وهو منطلق يسابق الريح تسببت ـ بعد قضاء الله وقدره ـ في خسارة نجم كبير كلف الخزينة الهلالية ملايين الريالات ولم تقتصر الخسارة على فقدانه أثناء المباراة فقط بل من المتوقع أن يمتد لفترة ربما تكون طويلة وهذا ما سيكشفه الفحص السريري الذي لم أطلع عليه لظروف كتابة المقال مع تمنياتي القلبية أن تكون الإصابة بسيطة وأن يعود مجددا لمواصلة الركض ففريقه في أمس الحاجة له خصوصا في مشواره الآسيوي
 
الهاء الرابعة
 
و ما نحنُ إلاَّ " وائلٌ " و" مهلهلٌ "صَفَاءً، وَإلاّ مَالِكٌ وَمُتَمِّمُ!
وَإنّي وَإيّاهُ لَعَيْنٌ وَأُخْتُهَا وَإنّي وَإيّاهُ لَكَفٌّ وَمِعْصَمُ