أيها المرح
غريب أمر البعض منا يموت هما وغما إن لم يفعل فعلا مشينا يشوه به سمعتنا ويصورنا أمام الآخرين بأننا مجموعة من الرعاع هدفنا الوحيد تحقيق مصالحنا الشخصية وبأي طريقة كانت حتى لو كانت مسيئة جدا وفيها سحق لكل القيم والأعراف والمبادئ الخاصة والعامة والعامة هنا ترتبط بالجانب الإنساني على اعتبار أن ثقافتنا الإسلامية وفي أبرز خصائصها تسعى لبناء إنسان صالح لكل زمان ومكان في حين أن الثقافات الأخرى وخصوصا الغربية منها تستبدل مفردة (إنسان) بمواطن وشتان بين المفردتين من حيث الدلالة الواقعية
لا يهم المهم في الموضوع وصلبه أن هناك فئة تنتمي لوسطنا الرياضي تملك مع خاصية (الفجور في الخصام) قدرة عجيبة على التشويه وتحويل الجميل الحسن إلى قبيح مقزز وهذه الفئة ورغم قلتها عددا وفكرا إلا أن صوتهم قوي ولا غرابة في ذلك فالنشاز مؤذ ويزعج المارة والمقيمين
هؤلاء حوّلوا انضباطية السويدي (ويلهامسون) وهو النجم العالمي الذي شارك مع فرق كبيرة ومع منتخب بلاده العريق في كثير من الاستحقاقات الدولية وظهر فيها نجم بارز يملك روحا وثابة ولياقة بدنية راقية وسرعة تسابق الريح لساقيه النحيلين مقارنة بأبناء قارته الذين يتمتعون ببسطة في الطول وسعة في الجسد ومع ذلك كان سجله السلوكي والانضباطي غاية في المثالية
وحين لم يجد أولئك عذرا بعد أن عجزوا عن إذابته في لهيب نجد ونجح أيما نجاح حولوا هذا العطاء وهذه القدرة وذلك عبر مواقعهم (المشبوهة) والمتخفية خلف ستار الأسماء المستعارة ـ مع أن ذلك من خوارم المروءة ـ إلى أنه بفعل المنشطات
ما يهم في الموضوع (زبدة الهرج نيشان) أن (المرح) عندما علم بهذا الأمر استشاط غضبا وكاد أن ينهار وسقطت من عينه كثير من الصور النبيلة التي كوّنها عن هذا البلد وشعبه الكريم الطيب المتسامح المضياف وأخذ يحدث المقربين منه عن صحة هذه الأمور وهنا يأتي أمر آخر على إدارة فريقه أن تعيه وهو مختص بإظهار الحقيقة له وتوضيح أن هذا الشيء حدث من (قلة) يعتبرون حثالة لا يقاس برأيهم وأن في كل مجتمع بشري طبقات وهؤلاء في الطبقة السفلى
ثم إننا نراه نجما رائعا يجمع بين مهارة الكرة وحسن الأخلاق وسمو الروح والنفس ألم يتبرع بخمسين ألف ريال للمحتاجين في حين أن هناك من يجمع الملايين دون أن يكون لها باب واحد مفتوح على فعل الخير
فلا تثريب عليه لا تثريب عليه وإن حدث وترجمت له هذه المقالة لعلها تعيد جزءا من الصورة التي حاولت تلك الفئة طمسها
الهاء الرابعة
ما كل حب يدهل القلب سكان
بعض الغلا ليمن خذا أيام راحي
والله لو الحب يشرى بالأثمان
لشريه من خبل وأحطه بصاحي