ما زال للطموح بقية
الشواهد السابقة مع نوعية الطرح (الأعور) حيث يرى بعين واحدة غير مؤهلة أصلا للنظر السليم وحين تخوض أندية الوطن معتركات خارجية وحين يخفق طرف يسمى عرفا عندهم (المبحوث عن أخطائه) وتتألق الفرق التي يميلون لها تتسع دائرة الشماتة وتبدأ عمليات التصنيف الساذجة بأن هذا الفريق أو ذاك هو مشرف كرة الوطن وأن الذي خسر جولة ولم يخسر معركة محلي، والمزيد من مثل هذا الطرح السقيم، الآن في مستهل مشوار (الأربعة الكبار) في دوري أبطال آسيا تباينت النتائج فمن سقوط مدو للعميد إلى انتصار ساحق للزعيم وبين المعيارين جاءت خسارة موجعة للراقي وتعادل مقنع لليث ولأنها البداية فإن الأمور ما زالت في الملعب خصوصا للخاسرين وللمتعادل، فالاتحاد يحتاج لوقفة صادقة من الجميع فما يحدث من نجومه الكبار أمر محير جدا ويثير الكثير من علامات الشك والريبة ومعهما الاستغراب فثلاثية (الأوزبك) والفريق مكتمل الصفوف وغير مجهد أعطت للمتابعين انطباعا غير حسن وما على رجاله إن رغبوا في عودته لسابق عهده سوى سبر أغواره وبتر ورمه الدامي من جذوره، والأهلي الذي قدم نجومه كل فنون المستديرة الصغيرة عدا الوصول للشباك وإن صنعوا الفرص وقف لهم الحظ في المرصاد (إن قام حظك باع لك واشترى لك) حتى ضربة الجزاء رفضت ملامسة الشباك ورفض معها الحكم إعادتها لخطأ التقدم من الحارس الإيراني والذي استغل فريقه كرتين وسجلوا منها هدفين بطريقة متشابهة عنوانها ضعف الرقابة الدفاعية في الكرات العرضية ومهارة (فرهاد) وإن كان فيه ما يلفت الانتباه فهو في (رقي) جماهير الأهلي حين ساندت الفريق بحرارة وفي لقطة (مضيع البلنتي) تحديدا، والشباب بدوره عاش موسماً سيئا مع الإصابات اللعينة فقد غيبت في مباراة (سباهان) سبعة لاعبين والمشكلة ليست في العدد ولكن في النوعية فجميع الغائبين من فئة السبعة نجوم ومع ذلك استطاع أن يخرج بالتعادل
الممثل الوطني الوحيد الذي تحصل على النقاط كاملة فهو (الهلال) الذي عاد من دوحة قطر بتسع نقاط ثلاث منها رقميا وثلاث بالأهداف وثلاث كونها جاءت من السد أقوى المرشحين لمزاحمته على بطاقتي التأهل، جميع الفرق ما زال أملها قائما في التأهل متى ما تجاوزت مسببات الإخفاق وعادت لأجواء المنافسة مبكرا فلقد بقي ما يقارب الأسبوعين من الزمن وهي مدة جيدة لاسترداد الأنفاس، والأصل في القدرة على العودة من عدمها يكمن في (الطموح) والطموح فقط.
الهاء الرابعة
لَـم تَسِـتطيِعي - (بعد) - أن تِتفهّـمِي ,,
أن الرجالَ جميعَهمْ.. " أطَفال "
فإذا وقفت أمام حُـسَـنكِ صَـامتاً ,,
فَالصَمتُ في حَرَم الجَمال.. "جَـمال ".!