(خمسين.. يا أنشودة العاشقين)
يقول المثل الشعبي عند أهل الكنانة (خمسة وخميسة في عين الحسود) في حين أن ساحة الأزرق الشاسعة تقول خمسين نعم خمسين في عين من في نفسه مرض وفي عقله لوثة وأخذ الحسد يأكل منه كما تأكل دودة الأرض منسأته
لقد اكتمل عقد الأفضلية ليس في هذه الحقبة بل في كل الأحقاب أليس هو نادي القرن وزعيم نصف الأرض
أيها الأحبة دعوني أهيم عشقاً في الهلال فلقد ملك هذا الفارس النبيل شغاف القلب من الوريد إلى الوريد إنه في كل ساحاته وميادينه من البطين الأيمن مرورا بالبطين الأيسر وبينهما الأذينين وعلى المقيمين خارجه مراعاة فارق العشق وتوقيت المشاعر
إنه أيها الأحبة عريس المدائن وقوس قزح الفرح ونهر العطاء المتدفق وجداول العشق الأبدية
إنه فارس كل المراحل وثابت الكرة وقاسم رياضة الوطن وعلى (المتحركين) ذات اليمين وذات الشمال التنبه لبوصلة الاتجاهات فالطريق للمنصات وعر ولا يقتصر الوصول إليه لمرشد سياحي ربما يكتفي بالنزر اليسير من الدراهم ويقتصر الرحلة على بعض الهامشية
إنه أيها الأحبة خارطة البطولات وعنوان التميز وحاصد المجد من أوله إلى آخره هو نهم لا يشبع إذا تحدث أسمع وإذا لعب أمتع وإذا قاتل أوجع
ألم يلتفت إلى الكأس في المنصة بعد الاستراحة وأنشد قائلا لها
هلال أنا عمري مراحل وأنت أشهى مرحلة
وهي قد أطرقت وأشارت بعينيها البراقتين أن هلم إن كنت عاشقا وهل هناك من عشق الأزرق للذهب؟
ألم يفن (شبيه الريح) جهده وماله وفكره من أجله ولولا عائق المرض لكان محتفلا مع بقية الرفاق والذين قطعوا على الأنفس عهدا بأن تكون هذه الكأس هدية للأمير عبد الرحمن بن مساعد
وألم يقض (وجه السعد) الأمير نواف بن سعد ردحا من الزمن في بلاد (عمهم سام) لظروف قاهرة ومع ذلك ظل هائما ومتابعا لكل صغيرة قبل الكبيرة وحين حضر كان السعد حاضرا
وألم يشرف عليه أسطورتان (جيرتس وسامي) وقدما عملا احترافيا يمثل صلب قدرة كرة الوطن للوصول لمحاكاة الكرة المتطورة أوروبيا ؟
لم أكن أرغب الخوض في الأمور الفنية خصوصا على المستوى الفردي لكن دموع ياسر أجبرت إحدى الهاءات إلى الالتفات نحوه بعد أن أثبت أن مهمته ليست تسجيل الأهداف فالخطة تستدعي الاستفادة من وجوده ومهاراته إلى أبعد الحدود فقد مارس في كرتين ما تعجز مسيرات بعض اللاعبين عن ممارسته فقد راوغ وقاتل في الفرح الأول ثم تراقص بالمهارة (الزيدانية) في الثاني وفي الثاني درس لمن يريد أن يحضر المهرة ويدمجهم مع الموهوبين بين ثلاثي أخيرهم أظن أنه وضع قدما في قائمة الأفضل في تاريخ الأجانب.
الهاء الرابعة
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غدي
يا لشوقى واحتراقي في انتظار الموعد
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليالي أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر