2010-02-11 | 18:00 مقالات

(مرة بدر مرة قمر.. صعب يا هلال)

مشاركة الخبر      

في لقاء قمة لم يقبل القسمة على أي رقم دان فيه الإبداع حتى النخاع للهلال فمنذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية والتي شهدت تعاطفا رومانيا حين أهدى الطاقم ابن جلدتهم وردة حمراء عفوا أقصد بطاقة حمراء
في موقعة الإقصاء حضر الهلال عاليا في سماء نجد (العذية) وحين يحضر الهلال فعلى البقية انتظار دورهم للمركز ما بعد الثاني
وللتصديق على حروفي تخيلوا لو أن فرص ياسر ونيفيز مع أن الثاني يعد نجم اللقاء الأول بلا منازع ولم لا وهو الذي أرسل كرة لا تصد ولا ترد ومن خارج القدم ولتستقر في الشباك الجانبية وهذه التسديدات لو جاءت فإنها تصنف على أنها مهارة خارقة كما كان يفعل (زيدان) في تنفيذه للضربات الجزائية فما بالكم وهي تنطلق من خلف القوس ومن منتصف المرمى تقريبا وتستقر حيث استقرت !
في الشوط الأول اصطبغت السماء والأرض باللون الأزرق وخلالها قدم نجوم الزعيم كل فنون الكرة سوى أن تداعب الكرة شباك راضي
لقد عرف (جيرتس) كيف يوظف لاعبيه ويعطي المنافس الأهمية التي يستحقها وغامر بالثنائي العتيبي والعابد ونجح في مغامرته ليعطي دلالة بأن التخطيط بعيد المدى هو الرابح الأكبر في ساحة تعتمد في غالبية فصولها على سددوا وقاربوا وبالنظر حيث موضع القدمين.
وفي الشوط الثاني تحسن أداء النصر قليلا وشاطر الهلال وناوره ومع ذلك استمرت السيطرة الزرقاء ولم يهتز الفريق رغم هدف التقدم
بوادر التفوق الهلالية بدأت حتى قبل اللقاء في ظل الكثافة الجماهيرية من مدرج حرم من زيادة كثافة لقاعدة قلل العرض يكثر الطلب
والنتيجة عموما أعادت الأمور لنصابها الطبيعي وعاد الهلال لبحثه عن المنصات فيما على النصر أن يعيد ترتيب أوراقه ويخرج سريعا من تبعات الخسارة المؤلمة فالأصعب من الخسارة تبعاتها..
وهي قد كشفت عن الوجه الجميل للأداء الهلالي فالكرة تسير بسلاسة وكأنها جارية مطواعة ولو أنها مارست الطواعية في خط الثمانية عشرة لانتهت تاريخية على الفرقة الصفراء وحتى والنتيجة تنتهي بفارق هدف فإنها لا تقيس الوضع الطبيعي للقاء فالفرص المتاحة لم تسنح لفريق محلي خلال هذا الموسم على أقل تقدير
في الختام يسجل للفريقين الخلق والمثالية الكبيرة التي انتهى عليها الكرنفال

الهاء الرابعة
عفا الله عن ملذات الهوى والعشق والتخمين
وسجات الغرام ولذة الحب الحقيقية
فديتك يوم تأخذني على كيفك ولا أدري وين
معك ومن وين ما زعزع هواك ومالت الفية