القائد في إجازة.. لا تعليق
عرف عن الهلال منذ الأزل أنه الأفضل محلياً على احتواء أزماته حتى لو كانت أعظم من أحد وينهد لها ثهلان، التي لو تعرض لها غيره لبقي يدور حولها لسنوات طويلة دون حراك
حاليا وحسب ما ورد في بعض الصحف من نبأ لم أتأكد حتى الساعة من صحته أو من عدمها يقول إن هناك خلافا نشب بين قائد الفريق (محمد الدعيع) وبين مدربه الداهية (جيرتس) وكان من نتائج هذا الخلاف إبعاد اللاعب عن مباراة الفيصلي أو عن مسابقة كأس ولي العهد وربما إلى نهاية الموسم وهو الذي تلقى للتو إشادة يستحقها من الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعد أن وقع على بياض وترك للإدارة حرية تحديد المدة الزمنية والمبلغ المقرر
ورغم محاولاتي المستمرة للتأكد من الخبر أو للوصول للتفاصيل الدقيقة لما حدث فإنني لم أتوصل لشيء واضح وعلى هذا الأساس سأتناول الموضوع من باب الاحتمال وبالعناوين العريضة فإن كان هناك خلاف حقيقي وبغض النظر من المخطئ وكيفية الخطأ فإن الجانبين ملومان، اللاعب أولا حتى ولو كان قائدا فجل واجباته تنحصر في الميدان وحين تصل الأمور مع المدير الفني لطريق مسدود فعليه الانصياع لتوجيهاته والالتزام بتعليماته
أما الخطأ الذي وقع فيه (الداهية البلجيكي) فهو في تصعيد الأمور لمعدل أكبر من حجم الخلاف فالمناقشة ليست نهاية الدنيا أو تحتوي على التقليل من منهجيته بأي حال من الأحوال أما العقاب بالإبعاد عن مسابقة كأس ولي العهد أو لنهاية الموسم فإنها ضرب من الجنون لا يقره منطق ولا عقل
ثم إن الواقع يفرض أنه في حال حدوث مثل هذه الخلافات وإن كنت أفضل أن يطلق عليها (اختلافات) الهدوء والتروي ومن ثم نظرية الاحتواء وهذه النظرية (ماركة زرقاء) فكما تم التعامل مع عزيز رغم وضوح خطئه يتم التعامل مع القائد
هذا في حال إن هناك مشكلة فعلا،
أما إن كان الأمر يعنى برغبة الجهاز الفني في إعطاء الدعيع إجازة بعد الإرهاق الذي تعرض له خلال فترة الدوري ـ وهذا الرأي الغالب عند كل من استفسرت منهم عن الحادثة سواء من البيت الهلالي أو من المحيطين به ـ فإنني أرى أنه قرار جانبه الصواب لعدة اعتبارات من أهمها أن الإجازة بعد مضي أكثر من نصف الموسم مضرة للاعب أكثر من أن يجني من ورائها مكاسب خصوصا وأن الفترة طويلة وتتجاوز الشهر وهي كفيلة بإضعاف حساسيته على الكرة وإخراجه عن أجواء المباريات وتفتح نافذة للمتربصين وهم كثر للأسف
وإن كان لابد من تطبيق (الإحلال) ففي بعض المباريات متوسطة المستوى ثم إن الكوري والسويدي بحاجة فعلا لبعض الراحة خصوصا الأول الذي شارك في كل الدقائق التي لعبت حتى الآن وليس الدعيع فقط ففي ذلك محاباة له
الهاء الرابعة
الضربات القوية تهشم الزجاج ولكنها تصقل الحديد