2010-02-05 | 18:00 مقالات

الأدب الذي نريده

مشاركة الخبر      

 قبل أن أحضر القلم والدواة كنت في حديث مع العلامة الشيخ عايض القرني في حديث إخواني خاص وبعد عبارات الترحيب الروتينية المعتادة اتجهت بوصلة الحوار نحو الأدب وهو القاسم المشترك الأبرز بيننا بعد الثقافة الإسلامية التي يعتبر الشيخ أحد أبرز أعلامها في العصر الحديث وصاحبكم يعشق الخوض في أروقتها الفسيحة ودائما ما أضع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين".
وقد استرجعت مع شيخنا الفاضل ذكريات محاضرة بعنوان (الأدب الذي نريده) كنت قد استمعت إليها قبل سنوات طويلة إبان دراستي الثانوية في شريط مسجل ومنذ ذلك الوقت ما زلت أبحث عن الشريط ولم أجده سواء في محلات الأشرطة الإسلامية أو في الإنترنت أو حتى عند الأصدقاء المهتمين بالشعر والأدب بل إن كل من أبلغه بالموضوع يطلب مني إن وجدته أن أحضر له نسخة ثانية منه وقد وعدني بأن يزودني بنسخة حين يجده وبعد أن يعود من سفر بل وأشار علي بالاستماع إلى محاضرة أخرى بعنوان (قصائد قتلت أصحابها) وصاحبكم بصدد الاستماع إليها هذه الليلة فأنا أعرف نفسي حين تحاصرني الهموم أجد متنفسا في تلاوة القرآن الكريم وفي الاستماع للشعر والأدب.
والآن أنا أعرف أن بعضكم يتساءل ما الذي دعا الكاتب الرياضي للخروج عن النص والكتابة عن الأدب وبعض الأمور الخاصة بعيدا عن شئون الرياضة وعلى غير المعتاد.
ولأننا في دائرة غير المعتاد فإنني لا أمانع إطلاقاً من ممارسة الإسقاطات والبحث عن الأسباب الجوهرية التي أدت لهذا الإجراء.
ولأنني أعاني من إصرار (زائرة المتنبي) على القدوم هذا المساء حتى أن كثيرا ممن التقيت بهم منذ الصباح يرون أن وجهي (شاحبا أصفر) وكنت لا أعلق لأن (اللون الأصفر) قد تمكن مني ولم أعد قادرا على المقاومة ومن الممكن أن تكون أشعة الصباح طاردة لحرارة تسكن بين اللحم والعظام.
حينها ربما أكتفي من حالة (البوح) التي تعتريني وأحببت أن تشاركوني بها ولا مانع من الإسقاطات فخير وسيلة للقضاء على ظاهرة مؤذية أن تتعايش معها وتبدأ في محاربتها بطريقة (الموت البطيء).
 
الهاء الرابعة
 الدمع ما هو عيب رح علّم اللي
يقول عمره ما بكى في حياته
الدمع ما يقطع صلاة المصلي
والضحك مثل إبليس يقطع صلاته