موعد مع الجمال
عذرا أيها الأحبة فقد ورد العنوان بشكل خاطئ فقد كان قصدي موعد مع الهلال وقد أرغمتني الحروف إلا أن تكتب الجمال مقابل الهلال وحين أردت ثنيها عن قرارها التعسفي – ما أكثر قراراتنا التعسفية – رفضت بشدة وهددت باللجوء إلى حرف تاسع وعشرين من حروف الأبجدية ومنه وفيه استمتعت بمحاضرة قيمة عن مميزات لغة الضاد وعن مصطلح ( الترادف ) وفي نهاية المحاضرة أقرت مجاميع اللغة العربية ووقعت على ميثاق شرف جديد تم فيه وضع الجمال كمرادف حصري لمفردة ( الهلال )
ووسط لفيف هائل من عشاق الجمال قرر المجتمعون إقامة احتفال بهيج بهذه المناسبة التاريخية وتم تحديد هذا المساء في الليلة الثانية من الليالي ( البيض ) موعدا زمنيا لها ووقع الاختيار على ( درة الملاعب ) كمكان مناسب يليق بالحدث وراعيه والمحتفى به و سبب الاحتفال والحضور أيضا وفيه سيتم اقتران الهلال بالجمال أو الجمال بالهلال سيان بدرع ذهبية سميت بـ ( درع الدرزن )
هذا عدا الكثير من الفعاليات الفاتنة والتي بدأ ( الرعاة ) في التباري من أجلها رغبة منهم في أن يحظوا بشيء من هذا الجمال ولو بقطعة صغيرة أو قضمة عابرة فالجوع يفتك بالأبدان وأحيانا بالعقول
من هنا فمساء الدرة لن يكون محتضنا لمباراة كرة قدم عادية يجري المتنافسون على العشب من أجل قذفها في المرمى الآخر بل هي للهلال بمثابة ( هذه ليلتي وحلم حياتي ... بين ماض من الزمان وآت ) في حين أن عشاقه قد كتبوا بالفعل قبل القول ( لن تمشي وحيدا ولن تقعد كذلك ) ولولا الحقوق الحصرية لـ ( دالقليش ورفاقه ) لقلت إنها لهم ومنهم وفيهم
وهم هذا المساء لن يحتاجوا لدعوة ( شبيه الريح ) القولية فهو قد سبقهم بالفعل حين حضر من بلاد ( المسمى سام ) على بساط الريح وهم – جماهير زعيم القرن – خير من يقدر لغة القلوب وقد وقفوا مع أزرقهم في الانكسارات فكيف بحالات الفرح والانتصارات
خصوصا أن هذا الاحتفال استثنائي وبحضورهم يكتمل لهلالهم الفرح والمسرات فهو بهم صاحب الريادة ... والدعوة عامة
الهاء الرابعة
أعرتك ناظري ففقأت عيني
رفعتك للعلا فوضعت شاني
كسوتك ملبسي فكشفت جسمي
بنشـوة فائز في المهرجانِ
سترتك من سهام الفتك عمرا
فسلطت السهام على حصاني