يستاهل الليث والمرداسي
حتى لا يفهم العنوان بشكل خاطئ فإننا نبارك لأبناء الليث الأبيض أولى كؤوس الموسم الجاري بفوزه في المباراة الختامية على شقيقه الهلال وقدرته على قلب تخلفه في الشوط الأول بهدف المحياني إلى فوز صريح ومستحق في الشوط الثاني بهدفي الخيبري وعطيف الصغير
كما نبارك للحكم المتألق فهد المرداسي نجاحه الباهر في قيادة المباراة إلى بر الأمان بلياقته العالية وتمركزه الجيد وتحركاته الإيجابية طوال وقت المباراة ودقته في متابعة كل الألعاب وهو بلا شك (الوحيد) الذي حفظ وجه ماء التحكيم المحلي وقد يكون لدخوله مجال التحكيم مبكرا سبب رئيس في تميزه والذي نتمنى أن يستمر بإذن الله في ظل ساحة تعاني من شح كبير في المواهب.
نعود لأجواء اللقاء والتي استطاع فيها الشباب المحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي وقد ساعده الهلال في تحقيق ما يطمح إليه فنادي القرن لم ينجح أن يتجاوز عقدة (معيد القريتين) وهو الذي خاض بكامل عناصره لقاء الرائد المهم دوريا قبل النزال الختامي بثمان وأربعين ساعة فقط والمتعب حتى على مستوى الأعصاب والضغوط التي وقعت عليها في حين أن الإدارة الشبابية تعاملت بشكل نموذجي مع الأحداث فأراحت المجموعة المهمة وهيأتهم (جسديا) على الأقل من أجل خوض النهائي فيما كانت مشاركة الشلهوب وأسامة والزوري من الجانب الهلالي (مغامرة) غير محمودة العواقب وكانت النتيجة أن ظهر الثلاثي بخطوات بطيئة ومرهقة ولم يفيدوا فريقهم بالصورة الإيجابية المرجوة وكان من الأجدى إما إراحتهم عن المباراة الدورية أو الاستعانة بهم في الشوط الثاني تحسبا لنفس السيناريو الذي انتهت عليه
أما على الصعيد التكتيكي فيحسب للمدرب الشبابي واقعيته من جهة وقدرته على قراءة المنافس من جهة أخرى فأشرك خماسي في وسط الميدان وترك الحرية المطلقة لظهيري الجنب في الغزو الجانبي بل إنه نجح في استغلال أخطاء الخط الخلفي الأزرق فمن خروج غير موقوت من الحارس شراحيلي - كان اختياره لهذه المباراة خطأ جسيما بعد أن غيّب عن الدور نصف النهائي - إلى تمريرة بينية من الزوري لمهاجم شبابي جاء منها هدف الفوز الثمين
ويظل العامل الأهم والأكبر في الخسارة الهلالية وبالتالي الفوز الثمين الشبابي هو في (الجمهور الأزرق) الذي لم يرغب في الكأس حين حضر باستحياء كبير مما انعكس سلباً على فريقهم وإيجابيا على المنافس العنيد
الهاء الرابعة
كان قصدك عذابي لا توصي حريص
الزمن ما يقصر وأنت فيك بركة