(نهائي وتحكيم أي كلام !)
تأهل الهلال لنهائي كأس الفيصل بعد مباراة ماراثونية من أمام الأهلي والذي كان قاب قوسين بل قاب قوس وحيد ويعاني من ضعف شديد وربما فقر دم حاد من الوصول لمقابلة الليث المتحفز لالتهام كعكة الواصل من لقاء البارحة فالفريقان لم يقدما كرة قدم حقيقية مجرد اجتهادات فردية من بعض اللاعبين وركض متواصل خلف الكرة أينما تذهب،
فالهلال الواصل للمحطة الأخيرة يعاني من خلل كبير في خطه الخلفي ومن السهل ضربه في مقتل حتى من كرة طائشة يهدف مرسلها لإبعادها عن مناطق خطره بأي طريقة فتتحول لهجمة هدف محقق على الفريق الأزرق وتسجل هذه العلة على مدربه (مومارت) الذي يبدو أنه مدرب إعداد لا يجيد قراءة المباريات على عكس من أشار على الإدارة بإحضاره ويحسب له مغامرته بإخراج الدوسري وإشراك (المنقذ) سلمان المؤشر وقدرته على سد ثغرة الخاصرة اليسرى بدخول الخبير الزوري والذي أصبح مفتاح لعب الفرقة في ظل برود الفريدي وانشغال العابد بـ (اللوك الجديد)
أما الأهلي فلم يحضر منه فنيا سوى (الجيزاوي) وبعض مناوشات العائد مالك معاذ في حين أن بقية اللاعبين ورغم قدرتهم الكبيرة وخبرتهم العريضة إلا أنهم كانوا مرتبكون بما فيه الكفاية وظهرت على ألعابهم العشوائية وقد ساهم مدربه (الجديد فارياس) في قتل تفوقه حين أخرج أولا المتحرك والخطير والقريب من مرمى المنافس (الخراشي) وعطل بالتالي من تحركات الجيزاوي بل وزاد الطين بلة حين غامر بإنزال (الجاسم) المنقطع عن ممارسة الكرة منذ فترة ليست بالقصيرة وغير الجاهز فنيا وبدنيا وجاء بثالثة الأثافي حين أشرك (جفين البيشي) كلاعب زائد في العمق مما سبب ارتباكا كبيرا في الخط الخلفي وأوجد نوعا من الاتكالية نفذ منها الصويلح كحسنة وحيدة وأعطى تمريرة (كبار) للمندفع المؤشر
أما الحدث الأبرز فكان في طاقم اللقاء تحكيميا بقيادة (المهزوز) مرعي عواجي والذي لم يختلف عن بقية الرفاق في كوكبة التحكيم المحلية بل إن مساعد الحكم الثاني جاء بما لم تأت به الأوائل حين تجاوز عن أربعة انفرادات متتالية من تسلل واضح ثلاثة منها شكلت خطورة متناهية على مرمى العتيبي وواحدة أثمرت عن هدف في حين أنه احتسب ضربة جزاء هلالية أرى أنها مشكوك بها فيد اللاعب ومسافة انطلاق الكرة لا تسمح بقاعدة التعمد أو عدم التعمد ثم أنهم تغاضوا عن طرد (الريشاني) في أكثر من كرة
ومع ذلك أرى أن انفلات أعصاب لاعبي الأهلي فعل غير مبرر والأخطاء التحكيمية توزعت بطريقة غير واضحة وإن كان جلها لصالح الفريق الأخضر ولو استثمر مالك معاذ الانفرادات (التسللية) التي تحصل عليها في الشوط الثاني لكانت تاريخية على الفريق الأزرق
هاء رابعة
أعذريني ترى ما عاد تجدي حلول
نافذ الصبر لو سلم سلاحه (شجاع)
كم تمنيت عشرتنا هناها يطول
والفرح ما يفارق عن عيونك ذراع
ـ ـ ـ ـ
والله ماطلعت شمس ولا غربت
إلا وذكرك مقرون بأنفاسي
ولا شربت لذيذ الماء من ظمأ
إلا وجدت خيالا منك في الكأس
ولا جلست إلى قوم أحادثهم
إلا وكنت حديثي بين جلاسي
( جساس)