صائد الكبار.. صوت وصدى
اتصل بي مشجع نصراوي رمز لنفسه (بأبي رزان) وكانت دهشتي عظيمة عندما شكرني على اللقب الجديد الذي أطلقته على فريقه المفضل مؤكدا أن التفاعل الكبير الذي حدث بعد الهاءات الثلاث وردود الأفعال الواسعة النطاق إعلامية وجماهيرية وصلت للاعبين بالتأكيد وساهمت في خلق وازع ودافع كبير أمامهم في إثبات أنهم من الكبار وهو ما انعكس إيجاباً على عطائهم داخل المستطيلات الخضراء وأحدث طفرة نوعية حتى على مستوى النتائج
ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد وصلتني ردود الأفعال تلك بطرق متواترة ثابتة بها الأسانيد وهو الأمر الذي يؤكد أن الهاءات وصاحبها أثروا بهم تأثيرا عظيما خصوصا من زملاء الحرف والذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا (صدى) يتفاعل بطريقة كيميائية مع الصوت الأصلي (الحب الأصلي يغلب التقليد) وأنهم يقرون بالتبعية وأشد أنواع التبعية هي التبعية (الفكرية).
وقد كان تفاعلهم الواسع النطاق دليل على صحة الطرح حتى وإن حاولوا تأويل (النوايا) بأن المقصود باللقب سخرية بصاحبه الجديد مع أن الأخيرة لا يعلمها إلا رب الأرباب ولو قصدنا ما يرمون إليه لطرحناه بطريقة يجيدونها ولا نعرفها ولم ولن نتعامل معها - بإذن الله - حيث التهكم بالآخرين واستفزاز مشاعرهم بالكذب والتدليس وتغييب الحقيقة أو جزء منها على الأقل أو الكيل بمكيالين غير متساويين ولكم في هدف (الصوت) دليل آخر وليس أخيرا فلو أن من استفاد منه فريق أزرق لأقاموا (المناحات) لعشر سنوات مقبلة وربما تزيد ولكنها الانتقائية البغيضة..
ورغم أن بعضهم قد استخدم لغة هابطة في الرد إلا أنني أقدر وأحترم الجميع دون انتقاص من أحد حتى ممن وضع نفسه في خانة (الانتقاص) ولم أقل النقص وبينهما بون شاسع ومفتاح الفرق في قوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
ولأن حرية الطرح حق مكفول للجميع خصوصا إذا كانت لغته راقية وأسلوبه يدل على صاحبه بين الوعاء وما فيه وعملية (النضح) فإنني أقول لهم لا تثريب عليكم وإن وجدتم في الزاوية ما يحرك مشاعركم ويعطيكم أفكارا لحروفكم فاستمروا على ما تريدون
أما الهاءات فلن تكون صدى لأشخاص ولن أرضى لها ولصاحبكم أن يتنازل عن خاصية الصوت الأصلي غير القابل للتحوير
الهاء الرابعة
بربـكَ هـل سلـوتَ وما سلـوتُ
ولكـنـي أُكـابـرُ ما أستطـيـعُ
تعز عليَّ نفسي حين تشري
هـواكَ وأنـــت لا تأبــى تـبـيـعُ
تخونُ ومُلكُ أمركَ نبـضُ قلبـي
وفي عينيكَ مـن عمـري ربيـعُ