(فعلا ... صائد الكبار)
أولا ليعذرني عشاق (فارس الشمال) الطائي حين استعرت اللقب المفضل لفريقهم وألبسته على فارس نجد النصر فهو وللأمانة يستحق هذا اللقب عن جدارة واستحقاق بعد أن نجح في تحقيق ما لم يستطع الكبار تحقيقه وألحق بغريمه التقليدي الهلال (المتصدر) الخسارة الأولى هذا الموسم بعد أن قدم الأخير واحدة من أسوأ المباريات له هذا الموسم وساهم في ذلك مجموعة الأسماء الكبيرة بالاسم قبل اللقاء في حين كانت أثناءه (أشباحا) تسير على الأرض باستثناء اجتهادات الشلهوب ورادوي ولي بيونج في حين أن (صائد الكبار) الجديد أعطى درسا قاسيا لغريمه فقد تفوق لاعبوه بالروح والإصرار وبمساعدة ذكية من مدربهم (الداهية) والذي رسم تكتيكا غاية في الاتقان واستطاعت المجموعة أن تحقق ما عجز عنه الآخرون وكسروا رقما طال انتظاره حين فازوا بعد سنوات طويلة من الحرمان ومكنوا نجم فريقهم الأول المثالي سعد الحارثي من الفوز على الزعيم قبل أن يحين موعد اعتزاله.
واستطاعوا أن يصالحوا جماهيرهم بالصورة الأجمل فبعد موسم باهت وغضب عارم جاءت المصالحة بالإطاحة بفريق القرن وسيتحول من الآن في نظرهم إلى مرعب خطير ومنافس كبير على البطولات مع أن الواقع يقول إن ما حدث هو البطولة الحقيقية ومثل هذه المفاجآت تحدث عالميا فـ (خيتافي) القابع لسنوات طويلة في الدرجة الأولى ينجح دائما في النيل والفوز على (الريال) العريق والمباراة عموما كانت بين طموحين متناقضين طموح (الذهب) وطموح عرقلة فارس الذهب.
أما ما يخص الهلاليين فعليهم تدارك الأمور وتجاوز هذه الخسارة دون النظر إلى الخلف فالخسارة واردة في عالم المستديرة وأخطر من الخسارة (تداعياتها) والحذر كل الحذر من المتربصين سواء من يتعمدون التربص أو من خلال عاطفة جياشة تطغى وتغطي على الرؤية السليمة للواقع كما هو ثم الجلوس جلسة محاسبة هادئة فمن هبط مستواه يوضع على (الدكة) لحين العودة لسابق عهده.
وتبقى هذه المباراة بأنها أعادت للدوري إثارته وأعطت للمنافسين (الشباب والاتحاد) الأمل في الاقتراب من تحقيق اللقب الغالي.
هاء رابعة
العقول الصغيرة تناقش في الأشخاص والعقول المتوسطة تناقش في الأشياء أما العقول الكبيرة فإنها تناقش في المبادئ (حكمة صينية).