2009-12-30 | 18:00 مقالات

( صالح .. لا يصلح )

مشاركة الخبر      

تغنى الهلاليون طويلا بأنهم نادي العشاق بل وإنهم أسرع أهل الوسط في الاستجابة لنداء القلب حين يخرج من القلب كما حدث عندما خرج (الكاسر) للملأ وأعلن عن حبه وعشقه للزعيم فكانت الاستجابة على قدر النداء، ثم تكررت نفس الحادثة مع (طلق المحيا) وبعد أن (استخار الله عز وجل) وقرر الانضمام للفريق فكانت (فزعة النشامى) مثالا حيا لمفهوم وقفة الرجال.
ورغم أن عالم الاحتراف لا يقر بمثل هذه الأمور إلا أن (العاطفة) لها دور في مسألة التكيّف أولا والرغبة في تقديم كل ما لديه ثانيا.
ومن هذا المنطلق فإننا نرى إقدام إدارة الهلال على التفاوض مع نظيرتها الاتفاقية بشأن إعارة المهاجم صالح بشير ـ إن صحت الأخبار ـ خطأ جسيما بل ولن أبالغ لو قلت إنه ذنب لا يغتفر وذلك من عدة جوانب
أولها أن اللاعب للتوّ عائد من إصابة رباط صليبي وهو غير جاهز حتى الآن ويعيش فترة التهيئة الأولية وحضوره للهلال بمثابة (تدريب مدفوع الأجر) خصوصا أن فترة الإعارة قصيرة.
الجانب الآخر في كيفية لعب بشير فهو ومنذ عرفناه (رأس حربة تقليدي) وخطورته لا تكون إلا داخل الصندوق فقط وهذه الميزة تتوفر في (المحياني)، وإن كان الهلاليون يبحثون عن مهاجم فعلا عليهم بلاعب يجيد الانطلاق من الخلف واقتحام مناطق المنافسين كمالك معاذ مثلا،
وتبقى النقطة الأبرز في رفض قدوم بشير فهذا اللاعب صرّح قبل ثلاثة مواسم تقريبا بأنه (نصراوي) حتى النخاع، بل وأنه يتمنى الانضمام له ولكن الإدارة النصراوية آنذاك هالها مبلغ الخمسة عشر مليون ريال قيمة الانتقال وبحثت عن لاعب بمواصفات (رخيّص وكويّس)، بل إن بشير في الموسم الماضي (وصف) الهلاليين بأوصاف مشينة لا يمكن للجماهير الزرقاء أن تنساها، وزاد على ذلك بأنه في حفل زفافه الذي حضره نادي الاتحاد سمح بترديد أهازيج (مسيئة للهلال) دون أن يمنع المرددين أحد من أهل الحفل، والسماح بقيام شيء إقرار بصحته إذا كان يستطيع منعه.

هاء رابعة
 يا خاطب الدنيا الدنية إنها شرك الردى
دارٌ متى ما أضحكت في يومها أبكت غدا