2009-12-21 | 18:00 مقالات

(نجران والوحدة .. بطلان)

مشاركة الخبر      

ما زالت دروس دوري (زين) المجانية تقدم على صفائح ساخنة تنتظر (معتبراً) فهل من مستجيب؟
ففي ملعب (الأخدود) قدم رفقاء الحسن اليامي ملحمة صمود في وجه الكتيبة الزرقاء بكل عدتها وعتادها وبعد أن سمح لهم الداهية (جيرتس) بذلك، فقد دخل بتشكيل خاطئ فيه تعال واضح، فاللعب بمهاجمين صريحين وثلاثة صناع لعب يلعبون خلف المهاجمين مخاطرة لا يقدم عليها إلا من يعاني من حالة خاصة كمباراة خروج مغلوب ويحتاج للفوز بأكبر كمية أهداف، ولم ينتبه لخطورة ما فعل إلا بعد أن شارفت الحصة الأولى على الانقضاء بل وبعد أن أعاد (المقاتل الروماني) توازن المجموعة وأضعف إلى حد بعيد نسبة الروح القتالية لدى النجرانيين لإحداث المفاجأة.
ولا يستحق الهلال في هذه المباراة - رغم السيطرة السلبية - ما يشفع له بالفوز، بل إن الإيجابية الوحيدة في الحصول على النقاط الثلاث واستثمار هدية فرسان مكة الذين سيحضرون للرياض بعد أربعة أيام وهم في الطريق لأخذ نصيبهم من التراخي الأزرق بعد أن كشفوا مدى تأثير غياب قلب الشباب النابض (كماتشو) الذي وضح تأثيره الكبير على التحركات الشبابية ولم يستطع (البرنس الليبي) تعويض غيابه رغم تسجيله هدف التقدم.
ومع أن الفريق الوحداوي أدرك التعادل في الرمق الأخير إلا أنه كان أفضل فنيا وأثقل في وسط الميدان وأوسع انتشارا وأخطر على المرمى، وفي حال استمرار الفريق بتقديم نفس النهج بذات القوة فإنه مرشح بقوة للتمثيل الآسيوي وربما تحقيق لقب مسابقة من المسابقات المتبقية، ولولا براعة العملاق الشبابي لربما مني (الليث) بثاني خسارة له هذا الموسم، وقد وضح على الفريق حالة من التوتر ترجمها (ناصر الشمراني) حين احتج على مدربه حين أخرجه من الملعب في الوقت الأخير بطريقة (فجة)، وبات لزاما على إدارة الشباب أن تعاقبه حتى ولو سرا.
أما بالنسبة للهلال فقد حضرت له الأمور على طبق من ذهب، فقد تعثر الشباب وتوسع الفارق إلى خمس نقاط بعد أن حفظ (الشاب العابد) بقية الرفاق المتراخين والساعين لتسجيل أهداف بطريقة استعراضية محضة دون النظر لوضع الفريق.

هاء رابعة
ونهيت نومي عن جفوني فانتهى
وأمرت ليلي أن يطول فطالا
نظرُ العيون إلى العيون هو الذي
جعل العيون على العيون وبالاً