(متى يسعد الهلال)؟
تقول تجارب الأوائل إن (السعيد من اتعظ بغيره) ولم يكن هو عبرة للآخرين ليتعظوا به ويقول واقعنا المعاش إننا قوم لا نتحرك حتى تقع (الفأس في الرأس) ولكم في هواة السرعة في قيادة السيارات خير مثال فالجميع يتفق على خطورتها ويجزم على عدم وجود الدافع الحقيقي لها والكل شاهد بعينه وسمع الكثير من الحوادث الدامية والقصص المبكية والمناظر البشعة والخواتم الحزينة ومع ذلك لا أحد يتعظ.
وفي الرياضة الكل حاليا متفق على (الهلال) وبأنه الأجمل والأكمل والأمثل ولكم أن تضيفوا ما شئتم من
(أفعل التفضيل) خصوصا بعد أن أنهى القسم الأول من دوري زين (زين على زين) فهو الأكثر فوزا والأكثر تسجيلا للأهداف والأقل ولوجا في شباكه ولم يتعرض لخسارة والهداف منه ومنافسوه جزء منهم من زملائه وهو صاحب الثبات في المستوى والمسيطر على جميع مبارياته حتى التي تعادل فيها بنفس النتيجة مع جاريه في العاصمة وبعد أن جاء ختام الدور الأول (مسكا) حين دك مرمى العميد العنيد بـ(خماسية تاريخية).
ومع ذلك كانت بداية القسم الثاني (متوقعة) ليس من حيث النتيجة ولكن من حالة (التراخي) الزرقاء غير المبررة ومن اللاعبين تحديدا فهم ورغم حالات التحذير التي أطلقها عبد الرحمن بن مساعد عقب تاريخية الاتحاد مباشرة وقبل خروجهم من غرف تبديل الملابس وأعقبه الأسطورة سامي بنفس الخطاب شكلا ومضمونا ثم وفي ظل تعامل (جيرتس) معهم في التدريبات قبل موقعة القادسية والمغلف بتهديد مبطن وشرح مفصل لسيناريو اللقاء المقبل
إلا أن كل تلك الإجراءات الوقائية – الإدارية والفنية – لم تؤت ثمارها وكاد الفريق أن يخسر نقاط اللقاء وأكثر ما تخشاه جماهيرهم أن يستمر مسلسل التراخي ذلك حتى (يعتبروا) بخسارة توقظهم من سباتهم العميق حينها فقط سيصدق الواقع وسنعرف أننا ما زلنا نحن لم تغيرنا السنون ولم تؤثر فينا لغة العصر الحديث حيث الاحترافية والتقنية.
هاء رابعة
ولو تأنّى نال ما تمنى
وعاش طول عمره مهنى
لكل شيء في الحياة وقته
وغاية المستعجلين فوته