هلال شبيه الريح
تتغنى ساحة الإعلام الرياضي بمسميات مجازية تعتمد على نسب الفرق للمدربين دون (ياء الملكية)، فتقول (هلال كوزمين) و(نصر باوزا) و(اتحاد كالديرون) وغيرها.. في إشارة واضحة للقدرة الفنية التي أضافوها، ولكن هذه الساحة غضت الطرف هذا العام عن إضافة تعتبر الأصدق والأصح على الأقل من وجهة نظري، وهي تختص بمسمى (هلال شبيه الريح)، والمشبه والمشبه به تعنى برئيس الزعيم وصانع قراره وصاحب النقلة النوعية الأبرز في تاريخه لحد الآن الأمير عبد الرحمن بن مساعد، فهو وبعد أن حضر للساحة يحمل في جعبته الكثير من الآمال، وفي موسمه الأول تعرض لأمور متتالية جاءته على طريقة المصائب لاتأتي فرادى بعد أن فاز هلاله بأولى بطولات ذلك الموسم، حتى وصلت الأمور لنقطة البقاء بقوة أو الرحيل دون ضجيج، وكان الخيار الأول هو الأول، فقرر مواصلة حملة الوصول للقمة، والقمة هنا ليست على المستوى المحلي فقط ولا تختص فقط بالإجراءات المتبعة وقانون (المحاكاة والتقليد) فقرر تناسي مرحلة(كوزمين) حتى ربما قبل أن يرحل الروماني، وأحضر الداهية (جيرتس) وهو حينها يتصدر الدوري الفرنسي مع مرسيليا العريق نظرا لتوافق منهجيته الفنية مع الإرث الأزرق التاريخي والمعتمدة على اللعب لدرجة الإمتاع والضرب لحد الإشباع، ثم تنازل بقناعة فنية وربما (إدارية) عن النجم المحبوب وصاحب الرقم (14) المنتشر في المدرجات وعلى ظهور الأطفال في المدارس والأحياء، لأن طريقة لعبه باتت تقليدية تخدمه ولا تخدم الفريق، وأحضر الثنائي (نيفيز وبيونج) ليسد بهما ثغرات فنية كادت أن تكون مزمنة تختص بالخاصرة اليمنى وبعدم القدرة من الاستفادة من الكرات الثابتة وعدم التسجيل إلا من صندوق المنافسين، ووضع رجلاً يجيد كل فنون الإدارة طالما أبهر المستطيلات الخضراء عندما كان لاعبا.
ولم تكن هذه الأعمال وغيرها الكثير التي تختص بتحسين العلاقات مع جميع الأطراف المنافسة وتفعيل الجوانب الإنسانية والاجتماعية وتنفيذ كثير من المشاريع الإنشائية والاستثمارية هي نقلة(شبيه الريح) التاريخية، فقد رسخ بطريقة احترافية مفهوم العمل الإداري الصحيح، فهو حين أحضر كل من أحضر وضع فيهم كامل الثقة وتركهم يعملون في أجواء صحية وعزلهم عن عوامل الضغط الخارجية، حتى بدأت الفرقة في التجلي وأخذ كل فرد يعرف تماما ما له وما عليه وفق انضباطية وطرق تدريب وأوقاتها لاتحدث سوى في الفرق العالمية.
وبعد ذلك ألا يستحق عبد الرحمن بن مساعد أن تحتفي الساحة بتجربته الإدارية الفذة ويطلق عليها (قواعد شبيه الريح في علم الإدارة الرياضية)
هاء رابعة
أقلب طرفي في السماء لعله يوافق طرفي طرفها حين تنظر