2009-12-11 | 18:00 مقالات

كفاية.. حرام.. يا هلال

مشاركة الخبر      

في الهلال ميزة فريدة نادرة لا تتوفر إلا في الفرسان النبلاء وهو بلا شك فارس الكرة السعودية النبيل، هذه الميزة تجعله مبتسماً طامحاً بعد الانكسار متواضعا هادئا بعد الانتصار.
ليلة البارحة مساء أزرق أخاذ طغى فيه الإبداع الهلالي وأخفى معه كل معالم اتحاد كالديرون ومسح معالمه وتركه أثرا بعد عين وأبقى عشاقه يبكون على أطلال زمن ماض تولى يرددون (أغدا ألقاك).
لم يكن هدفا واحدا ولا اثنين وحتى الثلاثة لم تقنعهم بل زاد بالرابع وأكدها تاريخية بــ"الخامس" وفي كل هدف هنالك قصة إبداع وملحمة فن وكرنفال متعة وسيناريو حبكة فنية وسيرك درامي.
عفوا لقد جاءت عناوين الفوز الأزرق وفق " خمسة " عناصر وانسلت لقلمي تلقائيا كما انسلت أهداف الموج الأزرق ولكنها كانت عنيفة ولم ترحم توسلات "الثمانيني الوقور".
وعفوا آخر لقد نسيت أو تناسيت ميزة الفارس النبيل وهي تتلخص في أن من رفع رأسه فوق قدره وتطاول على الآخرين متجاهلا من هو ومن الآخر فإنه يعود لتلقينه درسا بضربة موجعة تزلزل أركانه وتعيد إليه جزءا من صوابه المفقود.
بل إنه وحتى لو كان في أضعف مراحله نتيجة مرض وقتي لا يتنازل عن موقعه كفارس نبيل ويقف في الميدان "مبارزا" يجندل المنافسين ويثخن جراحهم غير المميتة كما يكون في قوة وريعان شبابه بل إن الفارس النبيل يغلف ميزته تلك بخلق رفيع ونظرة بعيدة فيترفع عن سفاسف الأمور وصغار المنافسين ويرفع نظره إلى السماء الزرقاء مبتهجا بمنظر السحاب الأبيض.
أيها الأحبة في مساء البارحة كان الاتحاد ضحية ثورة الفارس وظهور (نيفيز) بجزء من مستواه المعروف ولكم أن تدققوا النظر في طريقة تسجيل الهدف الرابع ومازلت عند التحدي بأنه سيكون من أفضل اللاعبين المحترفين على مستوى الكرة السعودية.

هاء رابعة
بلغوها إذا أتيتم حماها
أنني مت في الغرام فداهـا
واذكروني لها بكل جميل
فعساها تبكي علي عساها
واصحبوها لتربتي فعظامـي
تشتهي أن تدوسها قدماها