( ارحل عاجلا .. يا مرزوقي )
لا يصنف الأسد الذي يبتعد عن مواجهة الضباع بأنه جبان ولا يعتبر المحيط الذي لا يعير الرذاذ اهتماما بأنه متغطرس ولا ينتصر كبير قوم في معركة مع رعاع قومه حتى لو انتصر
والرأي في كثير من شئون الحياة مقدم على الإقدام ومفضل على الشجاعة ومن ذلك قول مبدع
(الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول وهي الخيار الثاني)
من هذا المنطلق بات لزاما على رئيس الاتحاد (طبيب القلوب وطيّبها) الدكتور خالد المرزوقي بمغادرة الكرسي الساخن الذي يتربع عليه بـ (ديمقراطية) أشاد بها الغالبية وحين ظهرت الصرامة والاستقلال بالرأي والحزم في القرار ومعالجة كثير من الأدران المعدية والقاتلة بمشرطين أحدهما حسي مشاهد والآخر معنوي لا يدركه إلا أصحاب القلوب النيرة والنوايا السليمة أبى الصديد أن يخرج بسهولة فكانت المعركة غير المتكافئة.
وهي معركة غير متساوية من حيث نوعية طرفيها وعوامل الصمود وأساليب البقاء ففريق يتسلح بالعلم والمعرفة ويغلف ذلك بخلق قويم وسلوك مهذب ونظرة بعيدة المصالح والأهداف وإن كانت الأولى عامة ومثالية.
وآخر جل ما يمتلكه (مال) مع أقلام تجعل من (الشربات فسيخ) إن أراد كبير القوم ولا مانع من وجود مستلزمات المؤتمرات الصحفية ومشاريع وهمية غير قابلة للتطبيق .
على هذا الأساس ونظرا لأن الفريق (الثاني) لا يتوانى عن استخدام أي وسيلة ممكنة للبقاء في دائرة الضوء والتمدد على (الأريكة المخملية) كما تتمدد (التنكة) بالحرارة وتنكمش بالبرودة فإن الدكتور مطالب بوضع أسلحته جانبا والتنحي عن دفة القيادة خصوصا بعد أن نفد الصبر وتشعبت الوسائل وكثرت الأدوات وربما يكون قائد الفريق منها!
هاء رابعة
أعذريني ترى ما عاد تجدي حلول
نافذ الصبر لو سلّم سلاحه شجاع
كم تمنيت عشرتنا هناها يطول
والفرح ما يفارق عن عيونك ذراع