ماذا يريد نور؟
على مستوى الميدان يعتبر نور من أفضل اللاعبين السعوديين وهو النجم الثاني جماهيريا بعد الكاسر، بل لن أبالغ لو قلت إنه رمز الاتحاد التاريخي وعنوان قوته الحالية، وتظل أهميته الفنية غير قابلة للنقاش فهو مؤثر مع مرتبة الشرف الأولى، أما خارج الملعب فهو يؤدي دورين أحدهما سلبي جدا وهو المتعلق بإثارة المشاكل داخل الفريق وزعزعة المشاكل، ولنا في الموسم الحالي أدلة وبراهين فحين تمت مفاوضته لتجديد عقده أثيرت أبسط تفاصيل خطوات المفاوضات، ويستخدم الإعلام ومحبة الجماهير كأوراق ضغط للوصول للأرقام المالية التي يريدها، في حين أن قحطاني الهلال وحارثي النصر ومالك الأهلي جددوا دون ضجيج، ثم كانت له مشكلة بعد نهائي كأس الأبطال واتهامه لمدرب الفريق بأنه سبب الخسارة لعدم إشراكه في المباراة رغم غيابه عن التمارين قبل النهائي، وهو الاتهام الذي أثار ضجة في حينها وأجج المشاكل وزعزع وضع المجموعة كاملة ثم وقبل بداية الموسم كانت له مشكلة أخرى حين رفض السفر مع الفريق لمعسكره الإعدادي في أسبانيا دون أسباب واضحة وبعد عملية شد وجذب غير معروفة معالمها عاد للفريق، وبعد نهائي دوري أبطال آسيا أو قبله أجرى اتصالا بعضو شرف ينتقد إعداد الفريق قبل النهائي وكان من المنطق إن كانت لديه ملاحظات باعتباره قائدا للفريق أن يوصلها للرئيس المتواجد مع البعثة في اليابان هذا في حال صحت الأخبار التي تشير لهذا الأمر، والآن وبعد الخسارة الأولى في الدوري والتي جاءت مضاعفة على نور نفسه بعد استبعاده من قائمة أفضل لاعب آسيوي خرج بتصريح غريب يتهم فيه الدكتور خالد المرزوقي بأنه السبب المباشر لعدم حصوله على الجائزة، وهذه هي الطامة الكبرى، فإن كان صادقا في كلامه فمن المفروض ألا يخرج به في الإعلام بل والجلوس على طاولة تفاهم مع الإدارة وبحث الأمر بهدوء وعقلانية وكتم لأسرار الفريق داخل البيت الاتحادي وإن لم يكن كذلك فهذه مصيبة أعظم وستفتح بابا واسعا من المشاكل ليس من السهل إغلاقه خصوصا أن هناك حزباً يتصيد الأخطاء ويملك قدرة عجيبة على تضخيم الأمور وقلب الحقائق وإثارة الفتن وتأجيج المشاكل وينتظرون سقوط العميد على أحر من الجمر لتحقيق مصالحهم الشخصية ومآربهم الذاتية، ولكون نور لاعبا من العيار الثقيل وله أهمية كبيرة داخل الملعب وخارجه فإن أي تصرف منه يفسر على أكثر من اتجاه ويحمل أكثر مما يحتمل.
هاء رابعة
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) [رواه مسلم ].