2009-11-24 | 18:00 مقالات

( مجاملة واضحة للنصر)

مشاركة الخبر      

الكرة المحلية لا تسير على أرضية صلبة ومستوية مما يجعلها عرضة للتعثر والسقوط تارة وتارة ولن تتواجد هذه الأرضية إن لم يوجد قانون واضح وصارم يطبق على الجميع دون استثناء وينبع ويتوزع على جميع اللجان المختلفة المشكلة لنواة القرار وصلبه في الاتحاد السعودي لكرة القدم
وإليكم هذا المثال: في مطلع الصيف الماضي بدأت إدارة النصر في مفاوضات جادة مع إدارة الرياض بشأن الظفر بخدمات الثنائي الشاب حمود سعود والحارس حسن ربيع وتمت المفاوضات بشكل ودي على حسب تصريح نائب رئيس النصر عامر السلهام بعد التوقيع والذي جاء بمبلغ مليوني ريال بنظام التقسيط (مليون بعد عشرة أيام من التوقيع والمليون الآخر بعد ثلاثة أشهر) ورغم المعارضة الشديدة من قبل مجلس إدارة الرياض والذي جاءت بعده استقالات جماعية من نائب الرئيس والأمين العام ومسئول الاستثمار وغيرهم احتجاجا على عملية الانتقال وزهد مبلغه إلا أن رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالله أتم العملية.
ما حدث بعد ذلك أن إدارة النصر (أخلت بالاتفاق) ولم تسدد المبالغ المطلوبة ووضعت نظيرتها في حرج شديد فهي تنتظر المبالغ لتسديد مستحقات ضرورية منها رواتب اللاعبين ومكافآت الفوز بعد أن فاتها دعم الفريق بلاعبين بدلاء عن المنتقلين
في المقابل وقفت لجنة الاحتراف موقف المتفرج وجاملت النصر كما جاملت الاتحاد في قضية راشد الرهيب فالقانون (المحلي) يؤكد بمنع التعاقد مع لاعبين جدد محليين أو أجانب ما لم تسدد المستحقات المالية فالعميد سجل الثنائي الشرميطي ولوسيانو وتسديد بقية مبالغ الرهيب المستحقة تمت بعد قفل فترة التسجيل
والنصر لو أراد تسجيل لاعبين في الفترة الثانية سيتمكن من ذلك فلقد سجل عبد الغني وصالح صديق ووقفت له لجنة الاحتراف - دون حق - في تسجيل الدوخي ولو استندت على مبالغ الرياض وعدم دفعها لكان ذلك قانونيا
بل إن المعضلة الحقيقية أن إدارة النصر طلبت دفع مستحقات الرياض من مستحقاته من النقل التلفزيوني المتأخرة أصلا والمصيبة أن الاتحاد السعودي وافق على طلبه وهو أشبه في الحياة العامة بأن يحضر لك رجلا (كنت تظنه صديقا) ويرجوك بإلحاح أن تقرضه مبلغا من المال هو في أمس الحاجة إليه وبعد أن تنقذه من وضعه المتأزم إثر تعهده لك (رسميا) بالتسديد في تاريخ معين وحين يأتي موعد السداد يماطلك بشكل غريب بل وينكر معروفك فعلا لا قولا وحين تذهب للجهات المختصة ولنقل (المحكمة) مثلا يقترح حلا بأن يحول مديونيته لك على شخص آخر هو يطلبه مالا.
فهل تتوقعون أن المحكمة ستوافق على طلبه أم سيكون لها موقف صارم مع هذا المماطل؟
وتبقى نقطة أخيرة تتمثل في سمعة الإدارة النصراوية حين تهم بالتفاوض مع إدارة أخرى وهل سترضى الأندية الأخرى بانتقال لاعبيها للنصر مع وجود مبالغ مقسطة خصوصا وأن الثقة لا تتجزأ والتخطيط الناجح يبنى على تحسين الصورة للمستقبل.
 
هاء رابعة
أعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي
ينفعك قولي ولا يضررك تقصيري