2009-11-13 | 18:00 مقالات

(لائحة ناقصة وثغرة واضحة)

مشاركة الخبر      

لاشك أن العقاب الذي تعرض له الهلال بسحب نقاطه الثلاث بعد فوزه على الشعلة نتيجة الخطأ الجسيم بإشراك أكثر من العدد المسموح به من اللاعبين فوق الثالثة والعشرين من العمر قرار مستحق ولا خوض فيه من ناحية تطبيقه أو ملاءمة العقاب للخطأ ولكن يظل عقاب لاعبه سعد الذياب بالإيقاف شهرين غير منطقي ويدل على ثغرة واضحة في لائحة العقوبات فاللاعب لم يرتكب أي خطأ يستحق عليه العقاب سوى بالبني على أنه يعلم بعدم جواز المشاركة ومع ذلك شارك وفي ذلك بناء على (النية) ولا يوجد قانون على وجه الأرض قديما أو حديثا سماويا أو أرضيا يعاقب على النيات بل إنها لا يعتد بها حتى تظهر على السطح كفعل غير قابل للتأويل
ثم ماذا سيكون موقف لائحة العقوبات لو أن فريقا ما أشرك ستة لاعبين منذ بداية اللقاء؟
هل سيوقف اللاعبون الستة لمدة شهرين؟ أم سيتم وضع قرعة بينهم لإيقاع العقوبة على واحد منهم ؟ أو ربما سيتم اختيار الأكبر عمرا أو الأصغر لا ضير من الخيارين وما دمنا في سياق الاختيارات فلربما خير النادي أي لاعب يفضل أن يوقع عليه العقاب وفي ذلك تسهيل للأندية لعلها تختار لاعبا غير منضبط مثلا وترتاح من مشاكله بل وتجدها ذريعة لضمان خاصية العشرة في المئة
وفي عقوبة الذياب مثلا مساواة مع خطأ مشاركة لاعب موقوف وفي ذلك قسمة ضيزى فاللاعب الموقوف يعلم بإيقافه  وهو شأن يختص به أولا وبالفرقة ثانيا أما اللاعب الزائد عن العدد المسموح فالمشاركة شأن للفريق أولا ومعرفة اللاعب بعدم القانونية ليست من اختصاصه
وتبقى مسألة الطرح في الهاءات وهي لا تعنى باللاعب كحالة فردية وليست دفاعا عن سعد ولا عن فريقه فهذا شأنه وشأن الهلال ولكنها تعنى بلائحة فيها ثغرات واضحة واجبنا لفت الانتباه إليها على أمل التعديل للصالح العام حتى لا يتضرر منها ناد آخر ولا نريد منهم على ذلك جزاء ولا شكورا فهذا واجبنا
 
هاء رابعة
 قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده
ويكره القلبُ من في كفّه الذهب
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما
تنافسوا في معانيها ولااحتربوا
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب
(عبدالرحمن العشماوي)