عقوبة مستحقة .. بلا مثالية
كان بإمكان مداد الهاءات أن يغوص في أمور جانبية هامشية تتعلق بالخطأ التاريخي الذي وقع فيه
(الهلال الأولمبي) دون أن نلقي باللائمة على طرف معين نحمله الوزر كاملا، رغم أن (الفرشان) يتحمل الجزء الأكبر ولكن يشاطره المسئولية المدرب ومساعده واللاعب المعني حتى والمحيطين الذين انشغلوا باللاعب المصاب على حساب المجموعة كاملة وفي ظل غياب لحظة التركيز والحضور الذهني الاحترافي، ولأن الخطأ وقع في الهلال (النموذجي) في التعامل الإداري فإنه جسيم ولا يغتفر، ولأن الأمور الهامشية مطروحة للجميع وواقع الساحة عند فئة (القادمين من الأبواب الخلفية) يعتمد حين طرح القضايا التي تهتم بالأصفرين تحديدا أو ضد الهلال على الارتكاز على النقاط الصغيرة وتكبيرها حتى تصبح ضخمة، مع صرف الأنظار عن لب القضية وجوهرها، ولو أردنا أن نسلك نفس المنهج المشين وغير المنطقي والذي يهدف للتشويه وحجب الحقيقة لانصرفنا عن لب الخطأ الهلالي ولانجرفنا خلف الشائعات التي تقول إن النصر والاتحاد وقعا في نفس الخطأ وأشركا الثنائي (كميل والنتيف) مع خماسي آخر من كل فرقة يتجاوزون الثالثة والعشرين من العمر دون أن يفرض عليهما عقاب.
ولأننا نبحث عن الحق ولا يعنينا حين نطرحه رضا الآخرين أيا كان نوعية (الآخرين) حتى وإن كان في طرحه قسوة تتعب الكاتب والمكتوب ولا هناء للمستكتب والمستكتب له فإننا نرى فداحة الخطأ الأزرق ولن ندافع عن خطأ واضح وضوح الشمس في رابعة أو خامسة النهار،
في المقابل ورغم إعجابي بردة فعل الإدارة الهلالية إلا أنني أتمنى ألا يخرج علينا رئيس اللجنة الفنية محمد النويصر ويشيد بهذا التقبل، كما فعل مع ردة فعل إدارة الشباب بعد أن عوقب الفريق آنذاك، لأن في ذلك تكريسا لمفهوم خاطئ، فما حدث من الإدارتين هو ردة الفعل الطبيعية أما اعتراضات الآخرين فهو الخروج عن النص وهو الذي يجب أن يبتر، ولنا مع (البتر) وقفة سترونها نهاية الموسم، إن كتب الله لنا العمر وسارت الأمور بالشكل الطبيعي.
هاء رابعة
من علّمك يا (طفلة البرد) تسرين
الليل ذنب وصبح الأيام كافر