الرياضة لم تعد رياضة
حقيقة لا أعرف صاحب هذه المقولة لذا سأنسبها لنفسي ولن أتراجع عن قراري هذا حتى وإن كلفني ذلك ما يكلفني ورغم أن صاحبكم لم يتعدى على حقوق الآخرين من قبل ولكن جاء هذا التعدي الأدبي لشيء في نفس يعقوب.
ولقد أعجبتني المقولة لأنها تنطبق على ساحتنا الرياضية فأصبحت مرتعاً خصباً للخصومات بل والفجور فيها وحديثي هذا لا أقصد به شخصاً بعينه ومن أراد أن يسقطها على نفسه فليفعل فهنيئا لسعيد بسعيدة!
وحين التمعن في حال واقعنا المضطرب نجد أن هناك سببان يقفان خلف كل ما يحدث الأول يختص بنوعية المتواجدين حين اختلط حابلها بنابلها ودخلها من دخل من الأبواب الخلفية دون أن يكون لديه أبسط قواعد فروسية التنافس ونبل المكارم وهمهم الأول والأخير (الترزز) عبر الإعلام بعد الثورة الهائلة فيه فلم يعد قاصرا على صحافة معينة وتلفزيون وحيد بل أصبحت هناك المئات بل الآلاف من وسائله حتى أصبح بإمكان أي شخص يمتلك المادة ولو كانت قليلة أن يصنع له منابر إعلامية تلمعه كيفما يريد (وفي أي وقت يشاء) ما بين المشاهدة منها والمقروءة سواء كانت ورقية أو (عنكبوتية) وما بين القوسين تعنى بوسيلة التقنية وبهشاشة بيت العنكبوت (والشاطر يفهم)
الأمر الثاني ويعنى بغياب الرقيب الصارم والذي يصدر العقاب وفق اللوائح والأنظمة الموجودة كحبر على ورق لدى لجنة (الانضباط) والتي تتغير بين الفينة والأخرى كتغير (الطقس) في يوم الرياض الواحد بل إن (التباين) أصبح سمة بارزة فتارة يتم التغاضي عن عشرات الأحداث ثم فجأة ولحضور صوت (قوي نشاز) يأتي دون أن يكون للحضور وعدمه أي مستند قانوني بل وتحسب القرائن أدلة وأخرى تكون فيها براهين الإدانة (صكوك براءة) لأصحابها وهلم جرا.
ويبقى الضرب بيد من حديد هو الحل الوحيد دون استثناء لأحد ـ هل سمعتم ـ دون استثناء لأحد مهما علا أو هبط شأنه وإلا سترون المزيد من الخروج عن النص وستصبح (التسجيلات الاستخباراتية) وتصاريح الفرقة والبغضاء من المسلمات ـ والله يستر من القادم ـ
هاء رابعة
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى
وحظك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن