مهاتير أين أنت ؟
يقول المناضل الهندي الشهير مهاتير غاندي صاحب التاريخ البطولي التليد في بلده حربا ضد الاستعمار الغربي: " كل الصفات من الممكن أن تنقلب إلى أضدادها إلا الجبان لا يمكن أن يكون شجاعا".
وهذه العبارة تعتبر نبراسا جميلا في ثقافات الشعوب فهناك العديد من الصفات والسلوكيات الأخلاقية يتفق عليها البشر مهما اختلفت مشاربهم وسلالاتهم وأوطانهم ودياناتهم وحتى أفكارهم ومعتقداتهم وإن اختلفت نسب التعامل والتعاطي معها.
ولكن تظل صفة (الشجاعة) هي الأبرز في هذا الجانب فالشخص الشجاع سواء كان رجلا أو امرأة صغيرا أم كبيرا لا يمكن أن تتراوح لديه نسب الشجاعة فهو شجاع في كل حالاته في حله وترحاله في سكونه وثوراته في غضبه وحلمه في حين أن الكرم مثلا قد يحضر ويغيب وعلى حسب رأي صديقي الشاعر بندر بن فيصل الشيباني (شهامية في الرأس تحضر وتغيب).
وفي ساحتنا الرياضية كم نحن بحاجة لوجود صفة الشجاعة عند بعض المنتسبين إليها خصوصا الجبناء والذين يعشقون التعالي بالقول أو الفعل ويحضرون عند الأفراح ولكنك تجدهم في الملمات أسرع الناس هروبا من الواقع بل وتجدهم في بعض الحالات يريدون أن يقنعونا من أجل الهروب فقط بأن الماء لونه أسود أو أن الشمس لا تتحرك من الشرق إلى الغرب وأن القمر لا يظهر ليلا.
ونحن ما علينا سوى التصديق أو وضع الرؤوس في الرمل ليس بحثا عن الماء كما تفعل (النعامة) بل خوفا من أمر ما لو أردنا الاستشهاد بأدلة وممارسات تدل على احتجاب الشجاعة وحضور (الجبن) دون أن يسهب أحد في ذكر فوائد الجبن وأنواعه ومصدره كمادة غذائية كما فعل طالب ثانوي في مادة تحريرية ظنا منه الجبن المشتق من الحليب لبتنا في حاجة ماسة للعديد والعديد من الأوراق وأرتال من الحبر الأزرق عفوا هل قلت (الأزرق) فهذه المفردة تتسبب في عقد مزمنة للكثير ولكم أن تستشهدوا بالكراسي البلاستيكية.
هاء رابعة
هي للأذكياء فقط
ما يخلي حالة الرجال حاله
غير (بنت) في موقفها رجولة