تضرر الشباب .. وتطاول البلطان
لا شك أن فريق الشباب قد تعرض لأضرار كبيرة من حكام مباراته مع الفتح وبسببها خسر ثلاث نقاط مهمة له في مسيرته للمنافسة على لقب الدوري في ظل بقاء المنافسة بين المثلث الأقوى وبعد أن حرمه التحكيم ورجاله من ضربة جزاء مستحقة وألغى له هدفا صحيحا في حين أن بقية الأخطاء لها ما يقابلها في الطرف الآخر فطرد عجمي الفتح يقابله طرد للبرنس الليبي الفنان وهي أحداث تعتبر نسخة كربونية من أحداث لقاء نجران والهلال في الموسم الماضي ومع ذلك لم تكن ردة الفعل بنفس ما حدث من رئيس الشباب فقط فيما بقي بقية الشبابيين مثاليين.
ولقد كان (البلطان) حينها يعاني من حالة انفلات أعصاب غريبة لا تناسبه ولا تناسب موقعه كرئيس لفريق نموذجي فقد أزبد وأرعد هدد وأوعد ونسي أن تهديده كان موجها لمسئولين حتى وإن أخطأوا فلا يمكن أن يخاطبوا بهذه الطريقة المحتقنة ثم أن في حضوره (المفتعل) تأكيد لمقولة صاحب الصوت الأعلى يكسب حتى ولو لم يكن فيه (منطق).
مع العلم أن (البلطان) نفسه قد أتى في الأسبوع الماضي بما لم تأت به الأوائل حين أشار ضمنيا أن له نفوذ وسلطة داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن صرح لقناة الليث تعليقا على إيقاف حسن معاذ مباراتين بعد تأخره عن الالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني حين قال " كان اللاعب سيعاقب بالإيقاف لمدة شهرين ولكني تدخلت وجعلتها مباراتين فقط " هذه جملته وبعد أن خففنا منها لغة (الأنا المتضخمة) التي يعاني منها ففريق الشباب يقول عنه (فريقي) ولاعبو الشباب يقول عنهم (لاعبيني) وكل شيء في الليث ينسبه لنفسه بياء ملكية بغيضة في ظاهرة جديدة على الشباب بل وجديدة على الوسط الرياضي السعودي.
ولمناقشة حديث البلطان واستعراضه لنفوذه سنحتاج لمداد أكثر من ذي قبل فقط سنشير إلى أن حديثه مر وكأنه من المسلمات وفي ظل صمت مطبق من لجنة الانضباط ويبدو أنه إقرار بصحته وعلى أساس الجزئية الأخيرة فإن البلطان نفسه مطالب بالتدخل مرة أخرى ورفع الظلم عن فريقه بعد أخطاء مباراة الفتح.
هاء رابعة
تــكلم وأنـــت غاضــب فســتقول أعظم حديث تندم عليه .