2009-10-07 | 18:00 مقالات

عذراً .. أيها البلداء

مشاركة الخبر      

هاجت الساحة وماجت بعد أن حاز الهلال على لقب (فريق القرن) من الاتحاد الدولي للإحصاء وبدأت حملة تشكيك كبيرة ليس في الفائز ولا في الجائزة فكلاهما يستحقان بعض، ولكن في الجهة المانحة وبمنأى عن الأصوات النشاز التي حاولت التشويه بطرق ملتوية على اعتبار أن هؤلاء (الأربعة) ومثلهم معهم فاقدين للأهلية وهم أضعف أن نعيرهم اهتماما.
ولن نتحدث بلغة عاطفية تشير إلى السبب في حضور هذا التشكيك لأن الهلال فاز في حين أنهم ومنذ أكثر من خمسة وعشرين عاما كانوا يتباهون بالمنجزات التي يوزعها ويفتخرون بها ومن ضمنها وجود ماجد عبد الله من ضمن أفضل مئة لاعب في العالم رغم منطقية هذا الطرح.
بل سنخاطب أناسا يمتلكون الوعي والثقافة وقد خانتهم في هذا الأمر تحديدا وسنرد على نقطتين هامتين ارتكزوا عليهما أولاها تعنى بأنه ليس اتحادا بل (موقع) إلكتروني غير معترف به وللرد على هؤلاء نقول إن الاتحاد إياه أسس في أوائل عام (84 م) في حين أن الإنترنت قد بدأ في الاستخدام العام وفي أمريكا تحديدا وبشكل ضيق بعد ذلك التاريخ بعامين تقريبا ومن الممكن أن يكون قد تأسس بأثر مستقبلي وليس رجعيا وحول اعتراف (فيفا) به فهو أمر إنما يدل على جهل مركب على اعتبار أن الاتحاد منظمة عالمية مستقلة بذاتها وتقتصر العلاقة بين الاتحادين في كون (فيفا) يتعامل معه رقميا ويشرف على شرعية انتخابه بوجود مندوب دائم لديه في حين يشرف (فيفا) على الاتحادات التي تخضع له وفق معاييره الخاصة وتقوم معه بذات الدور كالاتحادات القارية أو الأهلية والتي تعتبر نسخة مصغرة منه واختلاف طبيعة عمل الاتحادين تفصل الإشراف المباشر وتؤكد وجود العلاقة.
أما ما يخص كونه (تجاريا) يبحث عن الربحية فالطرح آنف الذكر فيه حق أريد به باطل عن عمد أو جهل والصفة التجارية تنطبق على (فيفا) نفسه فهو يضم بين جنباته قسما للاستثمار والتسويق ومن خلاله ينجح في تنظيم بطولاته وتسيير أموره المالية بل ويربح من ذلك وإلا لكان لزاما على (بلاتر) البحث عن هبات وصدقات المحسنين.
أما ما يخص عدم اعتراف الأندية الأوروبية به فهذه (أم المصائب) فبجولة بسيطة في محرك البحث ستجد أن غالبية الأندية الكبيرة تعترف به وتحتفل بجوائزه في حال حصلوا عليها وآخر الأمثلة على ذلك وليس أخيرها هو تفاعل (ريال مدريد) بحصوله على لقب القرن ونشره للخبر على موقعه الرسمي ثم إن وكالات الأنباء العالمية والصحف الأوروبية الكبرى تتعامل معه كما تتعامل مع (فيفا).
ولأصحاب الآراء السابقة سنقول إنكم طلاب بحثتم عن نجاح معين وللأسف كنتم (بلداء) ورسبتم بعد أن حصلتم على (صفر مكعب).

هاء رابعة
المصيبة عكس الإنسان فهي تولد كبيرة ثم تصغر إلا معك فهي تأتي كبيرة ثم تنمو.