(لك الله .... يا لامي)
خرج العميد نهاية الموسم المنصرم ببطولة الدوري ومعه بطاقة التأهل لدور الثمانية من دوري المحترفين الآسيوي ورحل ـ طيّب الذكر ـ جمال أبوعمارة عن دفة قيادته وتركه محملا بتركة ثقيلة بفعل التدخلات السابقة الهوجاء.
وجاءت انتخابات الرئاسة الجديدة التي شهدت شدا وجذبا وتراشقا بالألسن والأقلام وشنت (شلة الريّس) و(أصحاب الأقلام والعقول المأجورة وإن كنت أشك في تواجد الأخيرة) حربا عنيفة على كل من يقترب من حمى الحامي رغبة منهم في شخصنة الاتحاد وجعله أسيرا لرجل واحد وهو الذي على مدى تاريخه الطويل لم يرضخ لكهذا مطامع.
وبمجموعة هائلة من المشاكل فمن اعتذار نور الغريب إلى الرغبة في رحيل المدرب إلى مطالبات اللاعبين المحليين كريري ومبروك والمولد إلى حقوق (بوشا) والعمدة إلى "أم المصائب" وهي تعني القضايا المتراكمة لدى الاتحاد الدولي ومحكمة لوزان ومع كل تلك المحبطات يتقدم (الجراح) خالد المرزوقي بشجاعة يحسد عليها ويستلم القيادة وبقدرة قادر وبدعم لوجستي وغير لوجستي من رجال العميد المخلصين ينجح في إخراجه من مشاكله ويستعمل مشرطه الحاد والنظيف في إزالة كثير من الترسبات السابقة ومنها (التوريطات) والمبالغة في عقود اللاعبين وآخرها بقية مبلغ المعار راشد الرهيب حيث تكفل رئيس هيئة أعضاء الشرف طلعت لامي بالنصيب الأكبر من المبلغ ومع ذلك لم ولن يسلم من أذى ـ أبواق الريّس حتى أن بيان المرزوقي الصارم جيروه لصالحه مع أنه ضده جملة وتفصيلا ولكم أن تتأملوا كيف غضوا الطرف عما يشبه الابتزاز في صفقة الشرميطي بوكالة القريب وتفرغوا لما جاء في تصريح جيريتس ـ فسبحان مقسم العقول ـ
ـ هاء رابعة ـ
أيها الراكب الميمم أرضي
اقري من بعضي السلام لبعض
إن جسمي كما علمت بأرض
وفؤادي ومالكيه بأرض
قدر البين بيننا فافترقنا
وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا
فعسى بلقائنا سوف يقضي