هاجم يا رئيس الهلال
في الموسم الفائت وهو الأول لرئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولإدارته تعرض الفريق لخسارة موجعة من نجران في مباراته الثالثة وقد حفلت بأخطاء تحكيمية مؤثرة منها إلغاء هدف التعادل في الوقت بدل الضائع وعدم احتساب ضربة جزاء مستحقة لمهاجمه الصويلح وبعد اللقاء انتقد الرئيس الهلالي أداء فريقه ورفض هو ونائبه الأمير نواف بن سعد التطرق للتحكيم مبينين أن هذه السياسة ستكون متبعة ولن يتطرقوا أبدا لأصحاب الملابس السوداء ومع ذلك لم تجد هذه الخطوة لا جزاء ولا شكورا – رغم أنها تمثل الوضع الطبيعي والصحي للمنافسات الرياضية إلا لدينا وذلك بفعل النسق الثقافي الأصفر ـ وتواصلت الأخطاء التحكيمية ـ غير المقصودة طبعا ـ وخرج الأزرق من كأس الأمير فيصل وهو مثخن بجراح دامية في حين كانت هناك ألسن وأقلام تواصل النيل من الحكام بطرق وصلت حتى للمحظور الشرعي ومع ذلك واصلت فرق أولئك الاستفادة من الأخطاء البشرية الناتجة عن ارتطام الشهب في أسراب البعوض والمحصلة النهائية انكسار أزرق ومثالية حولت لضعف جراء الضغط المتواصل ـ ألم أقل لكم إننا في زمن انقلاب المفاهيم ـ ورغم الضغوط الجماهيرية الكبيرة التي كانت تطالب الرئيس الهلالي بتغيير سياسته جريا على الوضع السائد في الساحة إلا أنه واصل تمسكه بمنهجه الواضح والصريح.
وفي انطلاقة الموسم الجديد وفي مباراة فريقه الافتتاحية أمام قادسية الخبر أخطأ حكم اللقاء – العمري ـ في أربع لقطات مؤثرة ضد الهلال اثنتان منهما ضربتا جزاء وأخريتان عبارة عن طردين مستحقين وبالكاد نجح الفريق الأزرق في تحقيق الفوز رغم إمكانيته لو احتسبت جزائية واحدة تخرج بني قادس في مناطقهم الخلفية وتسمح للاعبي الهلال بالتحرك والمساحة ليخرج الرئيس القدساوي بتصريح غريب حين اتهم الحكم بمحاباة الهلال معتمدا على جمل إنشائية لجأ إليها حين حاصره الخبير التحكيمي فودة بالقانون واللقطات التي احتج هو عليها بعد ذلك كان لرئيس الهلال حضور قوي في المطالبة بحكام أجانب لكل مباريات فريقه ليضمن له العدل والمساواة وليلجم من يجد في الهلال والتحكيم شماعة يرمي عليها إخفاقاته الموسمية معلنا أنه لن يسكت على ما يتعرض له فريقه بعد اليوم من إجحاف.
هاء رابعة
وما من كاتب إلا سيفنى
ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه