الاتحاد العربي.. وعودة البطولات
ـ الجهود التي يبذلها الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، في سبيل تطوير الكرة العربية والنهوض بها.. تعتبر خطوة رائعة سيكون لها آثار إيجابية ستساهم ـ بمشيئة الله ـ في عودة المنتخبات العربية إلى توهجها.
ـ خاصة أن ارتفاع المستوى الفني للاعب وأيضًا الفريق أو المنتخب، وكذلك الحكم في الوطن العربي.. ما زال في أمس الحاجة إلى الاحتكاك في مباريات تنافسية وليس مباريات ودية!! وهذا لن يتحقق مع منتخبات أجنبية بسبب قلة فرص المشاركة الرسمية معها.. ولكن بإمكاننا كعرب، توفيرها من خلال إعادة صياغة بطولاتنا العربية.
ـ ولو عدنا للماضي وحاولنا التعرف على السر في تألق وبروز العديد من المنتخبات العربية والحكام والإداريين والمدربين العرب في تلك الفترة.. سنجد أن البطولات العربية كان لها دور كبير في بروزهم وتألقهم وتطور العديد من المنتخبات العربية.. ويوم أن توقفت البطولات العربية.. تراجع أداء الحكم والإداري والمدرب العربي، وأيضًا تراجع مستوى معظم منتخباتنا العربية وغابت عن المونديال.. فدورة الخليج والتنافس الكبير والاحتكاك القوي فيها في سنوات ماضية ـ على سبيل المثال ـ كان لها الفضل في وصول منتخبات الكويت والعراق والسعودية والإمارات إلى نهائيات كأس العالم.. وأيضًا وصول العديد من الأسماء التحكيمية والتدريبية والإدارية إلى العالمية والمشاركات الدولية.
ـ أعتقد.. أن من أهم الحلول التي تمكن من خلال إعادة المنتخبات العربية إلى عهدها السابق، هو عودتها للمشاركة في البطولات واللقاءات العربية، والعودة السريعة للبروز والتألق في المحافل الدولية.. حقيقة.. تتطلب التركيز على تنظيم وإقامة البطولات العربية لفرق "القاعدة" الناشئين والشباب، وأيضًا درجة الأولمبي على مستوى الأندية والمنتخبات بشكل سنوي!! مع إقامة البطولة العربية للمنتخبات الأولى كل سنتين، في فترة تخدم ـ بمثابة تحضير واستعداد ـ مشاركاتها القارية والدولية.
ـ وطالما أن الاتحاد العربي لكرة القدم.. سيستأنف تنظيم البطولات العربية بعد توقفها.. بداية ببطولة الأندية العربية القادمة التي ستقام في جمهورية مصر خلال شهر يوليو المقبل.. أتمنى من الإعلام العربي الرياضي.. الوقوف مع الاتحاد العربي لكرة القدم ودعم برامجه ومسابقاته.. حتى ترى بطولاتنا العربية النجاح.. وتحقق الفوائد المرجوة منها في سبيل النهوض بأنديتنا ومنتخباتنا، وبقية أطراف اللعبة من حكام ومدربين.. إلخ. وتطوير الكرة العربية بشكل عام.
ـ وجود الأهلي والزمالك ـ من مصر ـ والهلال والنصر ـ من السعودية ـ في هذه البطولة.. بالإضافة إلى الموعد المناسب لإقامتها.. مع الجوائز المالية الضخمة التي وصلت لأكثر من 22 مليون ريال.. تعتبر بمثابة عوامل مهمة لنجاحها.. لكن العامل الأهم هو اختيار حكام مميزين يساهمون في قيادة المباريات بنجاح كبير.. ولا ننسى.. أن نجاح مباريات وبطولات كرة القدم دائمًا.. يتوقف على نجاح التحكيم فيها.
ـ ختامًا.. أتمنى النجاح للاتحاد العربي في برامجه وبطولاته القادمة.. حتى نرى منتخباتنا العربية وحكام كرة القدم العرب موجودين ولهم حضور مميز على المستويين القاري والدولي.. كالتميز الذي حصل في نهائيات كأس العالم 1994و1998م، يوم أن وجد فيها 3 منتخبات شرفت الكرة العربية!! وأيضًا وجدت نخبة من الحكام العرب كان لهم حضورهم القوي الذي فرض على الـ"فيفا"، إسناد تحكيم نهائي مونديال 98م بين فرنسا والبرازيل للحكم العربي "المغربي" سعيد بلقولة.