شكراً.. يا محمد
ـ مشروع القدية الذي أعلن عنه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا.. يعد أحد المشاريع التنموية الجديدة، التي سيكون لها دور أساسي في بناء أفراد المجتمع السعودي ثقافيًّا ورياضيًّا واجتماعيًّا.. إلخ. ولاسيما أن هذا المشروع الوطني الضخم يضم مدينة متكاملة تحتوي على أماكن للترفيه، وأماكن لممارسة رياضة السيارات، وملاعب لمزاولة الألعاب الرياضة والمغامرات المائية والبرية، بالإضافة إلى أشهر المطاعم المحلية والعالمية.
ـ هذا المشروع العملاق قبل أن يكون نافعًا ومفيدًا للشباب، فإنه سيحقق العديد من المكاسب الاقتصادية المربحة، بما أنه سيكون مصدر دخل جديد، وأحد الروافد الاقتصادية الجديدة للوطن، وهذا أحد الجوانب المهمة في هذا المشروع الترفيهي الرياضي، في ظل الظروف المالية الحالية لبلدنا الغالي، فهو سيفتح آفاقًا وفرصًا جديدة للاستثمارات الوطنية في قطاع الفنادق ومجالات الترفيه المختلفة.. وأيضًا سيوفر أكثر من 50 ألف وظيفة عمل للمواطنين، وهذا في حد ذاته فيه تحقيق هدف وطني وهو تخفيض معدلات البطالة بشكل فعّال.. وكذلك سيساهم في تحويل السياحة من الخارجية إلى الداخلية، وبالتالي خفض كمية الأموال الباهظة التي تغادر اقتصادنا ويصرفها المسافرون في السياحة في بلدان الخارج؛ ما ينعكس ذلك إيجابيًّا على انتعاش وقوة الاقتصاد المحلي.
ـ في الجانب الرياضي لهذا المشروع الوطني.. لا شك أن احتواء هذا المشروع على ميادين وساحات وألعاب لمزاولة مختلف الأنشطة البدنية لكافة الزوار وأيضًا على الملاعب والمضامير الحديثة للألعاب والرياضات المختلفة، سيسهم في جذب الشباب وزيادة الممارسين لها؛ ما ينعكس ذلك على ارتفاع مستوى المهارات والقدرات الحركية وتطور الأداء البدني وارتفاع المستوى اللياقي.. وبالتالي توافر مواهب بارزة تكون نواة للبروز والتفوق في العديد من الألعاب والرياضات الأخرى.. ولاسيما أن مرفقات هذا المشروع ستكون مصدرًا لجميع فئات المجتمع رجالاً ونساءً، وشبابًا وأطفالاً.. وهناك العديد من الفوائد الأخرى لهذا المشروع التنموي في بقية الجوانب الثقافية والاجتماعية والأمنية، التي لا يمكن حصرها في هذا المقال.. بالإضافة إلى أهميته في الاستمتاع بأوقات الفراغ واستغلالها في ممارسة الأنشطة الثقافية والبدنية والرياضية والترويحية والترفيهية في أجواء آمنة.
ـ عمومًا.. علينا أن ندرك أنه كلما كان المجتمع بمستوى عالٍ من النشاط البدني ويعيش في حالة جيدة بالنواحي الفكرية والاجتماعية والاقتصادية.. فإن ذلك ينعكس على تحسن صحة أفراده.. وهذا الأمر الذي يجب أن نستوعبه جميعًا كسعوديين.. لإدراك أهمية وقيمة مشروع القدية التنموي.
ـ خلاصة القول.. هذا المشروع سيكون ناجحًا ـ بمشيئة الله ـ خاصة أن تجربة المدن الترفيهية حققت نجاحًا في بعض البلدان الأخرى التي سبقتنا في هذه التجربة، جنت من ورائها هذه الدول العديد من المكاسب.. من أبرزها العوائد المالية من الاستثمارات في قطاعات الفنادق والمطاعم وأنشطة الترفيه والألعاب وغيرها من الأنشطة الترويحية، وكذلك توفير فرص وظيفية جديدة، وكذلك إنعاش جانب السياحة فيها بشكل عام.
ـ ختامًا.. شكرًا لحكومتنا الرشيدة على اهتمامها بالمواطن والوطن، وعلى دعمها للمشاريع التنموية التي تساهم في نهضة وتطور بلدنا الحبيب.. وشكرًا لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عراب رؤية 2030 .
ـ على إطلاق (القدية)، هذا المشروع التنموي الذي سيحقق مستقبلاً، العديد من الفوائد للشباب، ويجلب كمًّا من المكتسبات الكبيرة للوطن.