نداء لاعبي الأخضر
ـ أمام منتخبنا الوطني الأول الذي يتربع على صدارة مجموعته بفارق الأهداف عن المنتخب الياباني، الذي يتساوى معه في الرصيد النقطي بــ 13 نقطة، يوم غد الثلاثاء، مباراة مهمة مع المنتخب العراقي الشقيق، في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمنديال روسيا 2018م، باستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة.. فوز الأخضر على أبناء الرافدين في هذا اللقاء مطلب كل مواطن ومحب للمملكة العربية السعودية؛ ليستمر المنتخب السعودي الأول في صدارة مجموعته.. وبالتالي يقترب من تحقيق حلم التأهل إلى مونديال روسيا القادم.
ـ فالحصول على النقاط الثلاث في مباراة الغد أمر في غاية الأهمية.. ولاسيما أننا نلعب على أرضنا ومع منتخب العراق الذي نجد أنه في الواقع أسهل المنتخبات الأربعة: العراق وأستراليا والإمارات واليابان، التي سنقابلها في مبارياتنا المتبقية في هذه التصفيات.. لذلك على الأخضر أن يدخل هذه المباراة على أنها مباراة فاصلة، هدفه فيها الفوز ولا بديل عن الفوز.. ولاسيما أن التنافس في هذه المباراة مع منتخب حظوظه شبه منتهية، لا يمتلك إلا سوى 5 نقاط، عكس المباريات الثلاث المتبقية التي ستكون مع منتخبات: اليابان وأستراليا والإمارات، بيننا وبينها فارق نتائجي بسيط، والمنافسة ستكون معها قوية وشرسة على التأهل.
ـ حسم مباراتنا مع الأشقاء العراقيين بيد لاعبي الأخضر، فهم من تقع عليهم المسؤولية المباشرة داخل أرض الملعب طوال 90 دقيقة.. فأتمنى أن يبذل صقورنا الخضر قصارى جهدهم وكل ما في وسعهم، وأن يلعبوا بقوة وحماس وروح قتالية ويقولوا كلمتهم ويحققوا الفوز لمنتخب بلادهم في هذه المباراة المصيرية، ويسطروا أسماءهم في صفحات التاريخ الرياضي بأحرف من ذهب.. حينما يتأهل منتخبنا الوطني للمونديال الروسي.
ـ لاعبو الأخضر عليهم نسيان الفوز في مباراة تايلاند، وعدم التهاون في مباراة الغد.. فالمنتخب العراقي سيقاتل من أجل الفوز.. لذلك يجب على مدرب منتخبنا الوطني مارفيك أن يضع الحلول التي تقف عائقًا أمام القوة الجسمانية التي يمتاز بها لاعبو المنتخب العراقي، بل إنها السلاح الأول الذي يعتمد عليه المنتخب العراقي في التفوق على المنافسين بشكل أكثر من المهارة.. ولو عدنا إلى الماضي فسنجد أن هذا الكلام صحيح 100%.. ففي عام 2007م، وبالتحديد في المباراة النهائية لكأس أمم آسيا كنا أفضل منهم، ولكن خسرنا من أبناء الرافدين بهدف مقابل لا شيء؛ بسبب القوة الجسمانية التي يمتلكها لاعبو هذا المنتخب الشقيق.
ـ جمهورنا الوفي هو الآخر تقع عليه مسؤولية كبيرة.. تتمثل في التشجيع والتحفيز ورفع المعنويات وبث الحماس والروح الوطنية.. ولا بد أن يدرك كل مشجع سعودي أثر التشجيع، والتحفيز الذي سيقدمه ويظهر في مباراة الغد.. فتفاعله وتشجيعه للأخضر سيكونان بمثابة المحرك الأساسي والوقود الحقيقي لإنتاج القوى الداخلية لدى لاعبي منتخبنا.. وهذه القوى هي من تدفعهم وتمكنهم من تقديم أفضل وأقصى أداء ممكن أن يقدموه في المباراة.. لذلك حضور جماهيرنا الوفية في مدرجات ملعب الجوهرة في مساء الغد قبل أن يكون تلبية لنداء لاعبي الأخضر.. فهو واجب وطني.. في سبيل دعم ومؤازرة لاعبي منتخبنا الوطني.. للفوز بنتيجة هذه المباراة التي ستمنحنا نقاطها الثلاث، وقطع شوط كبير نحو الوصول لمونديال روسيا.
ـ الأرض، الجمهور، المهارة، السرعة.. هي العوامل الرئيسة لتفوق الأخضر على المنتخب العراقي.. فعلى اللاعبين والجماهير والمدرب مارفيك عدم تفويت الفرصة واستغلال هذه العوامل.. للخروج من هذا اللقاء بفوز يريحنا في المباريات المتبقية.. ولاسيما أنه بعد هذه المباراة قد تخدمنا نتائج المنتخبات الأخرى؛ فالمفاجآت في كرة القدم واردة..
ختامًا.. لا ننسى أن الفوز في هذه المباراة التي نخوضها على أرضنا وبين جماهيرنا سيسهل وضع أقدام لاعبي منتخبنا في ملاعب روسيا.. فلا نفوت هذه الفرصة التاريخية في هذه المباراة التي أعتبرها مباراة العمر.