ويب.. والتبرير المضحك!!
ـ الأخطاء التحكيمية التي حدثت من بعض حكامنا المحليين في العديد من المباريات الأخيرة.. حقيقة خيبت آمالنا وطموحاتنا.. بما أنها لم تكن متوافقة مع الدعم المادي (المكلف)، الذي قدم في المواسم الأخيرة الماضية لتحسين مستوى التحكيم المحلي، (والمتمثل في جلب الخبير الإنجليزي هاورد ويب)، وتنفيذ العديد من المعسكرات الخارجية للحكام.
ـ تواصل الأخطاء التحكيمية المؤثرة من مباراة إلى أخرى في هذا الموسم ـ باختصار ـ يكشف هشاشة العمل الذي قدمه الخبير الأجنبي (هاورد ويب)، وعدم فاعلية البرامج التي نفذها طوال فترة عمله.. وكذلك يكشف ضعف برامج لجنة الحكام الخاصة بانتقاء وإعداد وتحضير الحكام وتهيئتهم للمباريات.. وأيضًا يكشف عدم فاعلية هذه المعسكرات الخارجية المكلفة مالياً.
ـ وفي ظل هذا العمل الضعيف والتطوير الهش، كان لا بد أن يحدث انهيار للحكم المحلي.. وبالفعل ظهر قرار الأطقم الثمانية، ثم استقالة طيب الذكر (هاورد ويب)، لتنتهي رحلة التطوير الاجتهادي والعمل العشوائي اللذين تم تنفيذهما في مجال التحكيم في المواسم الأخيرة.
ـ هاورد ويب علق ضعف التحكيم المحلي على وجود بعض رؤساء الفرق على الدكة وتدخلاتهم مع الحكام.. أعتقد أن هذا الكلام.. مضحك.. وما هو (فقط) إلا تبرير منه لفشله في عدم إضافة أي جديد للتحكيم المحلي!! أفلا يدرك هذا الخبير.. أن الحكم الذي يستجيب لرئيس النادي الموجود على الدكة.. سيستجيب له في أي ظرف أو مكان آخر!؟.. طالما أنه ضعيف.
ـ أيها الخبير المغادر.. الحكم الذي لا يملك شخصية قوية وليس لديه قدرة على التعامل مع احتكاك الإداريين وخلافهم بالصرامة والقوة المتوافقة مع التطبيق الصحيح للقانون والأنظمة واللوائح.. لا يصلح (نهائياً) أن يكون حكماً في مباريات وبطولات للمحترفين.. عموماً.. أتمنى من اتحاد كرتنا العزيز أخذ درس من هذه التجربة الفاشلة (لهاورد ويب)، حتى لا تتكرر في التجربة الجديدة لابن جلدته (مارك كلاتينبيرج) الذي تعاقد معه (أخيراً) لرئاسة دائرة التحكيم خلفًا لـ(ويب).
ـ وبما أن هناك حرصًا، ورغبة كبيرة في حل مشكلة التحكيم لدينا.. فلا بد من اتباع خطوات مقننة لحل معضلة التحكيم المحلي والنهوض بمستوى حكامنا الوطنيين.. توضع من قبل أصحاب اختصاص في مجال تطوير التحكيم، بدلاً من الاعتماد على بعض الأشخاص المجتهدين.. حتى نضمن نجاح تجربة مدير الدائرة الجديد (مارك كلاتينبيرج)، وإصلاح التحكيم بأسرع وقت.. وأيضاً حتى لا يتكرر الفشل الذي حدث في تجارب الخبراء الأجانب السابقين الذين عملوا في مجال تطوير التحكيم لدينا، وهم: الخبير الكندي (دينو) في عام 2002م، والإنجليزي (جون بيكر) في 2007م، وأخيراً مواطنه (هاورد ويب) الذي رحل قبل أيام.. وكذلك حتى نوفر الجهد والمال المهدر، والوقت الذي مضى في تجارب هؤلاء الخبراء الأجانب.. دون أي إضافة أو تحسن للتحكيم في مسابقاتنا المحلية، وإحداث نوع من التطوير للحكم المحلي.
ـ ختاماً.. مرة أخرى أطلب من اتحاد القدم الطلب نفسه الذي سبق أن طالبت به في مقال (الحكام ومعسكر براد التشيك) إبان قدوم (هاورد ويب).. وهو القيام بتقييم عمل دائرة التحكيم.. أولاً بأول.. وضرورة الاستفادة من سلبيات التجارب الثلاث السابقة للخبراء التحكيميين الأجانب.