رؤية التطوير المطلوبة
الإنجازات الذهبية للكرة السعودية (السابقة)، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية بكافة درجاتها، في مختلف المحافل الإقليمية والقارية والدولية.. في الواقع.. تفرض بأن يكون تعاملنا مع كرة القدم في الفترة المقبلة.. بأقصى درجة من الاحترافية.
ـ فزمن التجارب البدائية، والاجتهادات والآراء العشوائية في عمل وإدارة منظومة كرة القدم في هيئاتنا ومؤسساتنا الكروية انتهى في هذا الزمن، الذي تشهد فيه معظم دول العالم تطوراً رياضياً باهراً بفضل التقنية، وثورة العلم الرياضي المتسارعة من جهة، وتحول الكرة من زمن الهواية إلى عصر الاحتراف من جهة ثانية.
ـ فالاحترافية الحقيقية في عالم كرة القدم في الوقت الحالي.. تتطلب رؤية واضحة لعمل اتحاد الكرة، وأيضا لعمل الأندية وعمل باقي الهيئات الرياضية الأخرى، وحتى لعمل مؤسسات إعلامنا الرياضي.. بما أن الإعلام الرياضي هو بمثابة المحرك الأكبر لتسيير دفة عجلة تطور كرة القدم في أي بلد.
ـ لذا.. أتمنى وضع رؤية واضحة وشفافة ومحددة لاتحاد كرة القدم في الأربع سنوات المقبلة (وهي الفترة الانتخابية للاتحاد الجديد)، ومن ثم نشرها على الصفحة الرئيسة للموقع الإلكتروني للاتحاد، على غرار ما هو معمول به في الاتحاد الآسيوي، أو العديد من الاتحادات الأهلية المتقدمة كروياً.
ـ على أن تتضمن هذه الرؤية طموحات الاتحاد السعودي لكرة القدم وأهدافه في السنوات الأربع المقبلة، وعلى ماذا سيركز؟.
وأيضا نوعية الجهود التي سيعملها في إطار تقديم خدماته للأندية الأعضاء من أجل مساعدتها في تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه، وفقاً لإمكاناتها المتوافرة وبجودة عالية، والسبل التي تساعد الأندية على البروز والتفوق وتحقيق الإنجازات في البطولات الخارجية، والخطوات التي تسهم في تطوير المسابقات المحلية بشكل يجعلها تساهم في ارتفاع مستوى اللاعبين فنياً، وبالتالي سهولة إمداد المنتخبات بلاعبين مميزين يساهمون في تفوق منتخباتنا الوطنية في البطولات الإقليمية والقارية والدولية.
ـ وأيضًا تتضمن هذه الرؤية.. الاهتمام بتطوير اللوائح والأنظمة ووضع الإجراءات الواضحة لتطبيق العقوبات وتطبيق الاحتراف بالشكل الصحيح.. وليس الاحتراف الاسمي الموجود لدينا حالياً.
ـ وكذلك تتضمن.. تحديد الوسائل الحديثة التي تسهم في نشر اللعبة وزيادة رقعتها الجماهيرية، وزيادة الاستثمارات والموارد للاتحاد نفسه ومداخيل الأندية أيضا.
ـ بالإضافة إلى وضع وسائل وأساليب دقيقة لتحقيق النزاهة في بطولاتنا لكرة القدم، وتطوير بقية أطراف اللعبة الآخرين.. من حكام ومدربين وإداريين وفنيين.. إلخ.
نقاط منطقية
ـ الأخطاء الفادحة التي وقع فيها بعض حكامنا الدوليين لكرة القدم في المباريات الأخيرة.. ربما يكون من أبرز أسبابها.. إحباطهم من قرار الأطقم الثمانية.
ـ الذهاب للفيفا بشأن الاستفسار حول مشاركة لاعبي نادي الشباب (الثلاثة) كهواة.. يكشف ضعف العمل القانوني في اتحاد الكرة.
ـ البرازيلي (أنجوس) مدرب فريق القادسية.. كان له بصمة واضحة في تحسن النتائج الأخيرة للفريق القدساوي.. فـالحصول على (7) نقاط من أمام الثلاثة الكبار (النصر والهلال والأهلي).. ليس من باب الصدفة.