حتى لا تتكرر عقوبة الاتحاد
العقوبة الأخيرة التي طالت نادي الاتحاد من قبل "الفيفا".. المتمثلة في خصم (3) نقاط من رصيد الفريق في مسابقة دوري جميل للمحترفين بسبب قضية لاعب الوسط الأرجنيتني (داميان مانسو).. كشفت الواقع الحقيقي للتخبط الإداري الموجود في العديد من أنديتنا المحلية... وليس نادي الاتحاد فقط.
ـ فأغلب أندية الدرجتين الممتازة والأولى لدينا.. تعج بالعديد من المشاكل التنظيمية والإدارية والقانونية.. ولعل القضايا الناتجة عن خلافات التعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب وحتى اللاعبين المحليين التي نسمعها بين حين وآخر في وسطنا الرياضي.. إلا صورة من الصور التي تكشف العمل الاجتهادي في إدارات أنديتنا المحلية.
ـ والسؤال الذي يفرض نفسه هنا.. إذا كانت إدارة نادي الاتحاد التي كانت لها علاقة بقضية (داميان مانسو) في تلك الفترة تهاونت أو حدث منها تقصير فأين دور الاتحاد السعودي لكرة القدم من حل هذه المشكلة ومساعدته لنادي الاتحاد في احتواء هذه المشكلة قبل إصدار هذه العقوبة؟ ولماذا لم يحذر إدارة نادي الاتحاد من أضرار تهاونا فيها؟ فهذه العقوبة قبل أن تكون مؤثرة على نادي الاتحاد فهي مؤثرة على سمعة اتحادنا المحلي (نفسه) والكرة السعودية بشكل عام.
ـ عموما حتى لا تتكرر هذا العقوبة أونراها تصل لأحد أنديتنا مرة أخرى.. فلابد (أولا) من قيام إدارات الأندية لدينا باتباع الخطوات النظامية في تعاملاتها مع الآخرين، و(ثانيا) قيام الاتحاد السعوي لكرة القدم بمسؤوليته الرقابية والقانونية نحو ارتباطات أنديتنا مع الأطراف والجهات والهيئات الخارجية.
ـ فاذا كانت مثل هذه القضايا الإدارية في تعاقدات اللاعبين بالإضافة إلى المشاكل الأخرى.. كمشكلة تدهور مستوى التحكيم المحلي ومشاكل قرارات لجنة الانضباط ومشاكل الاحتراف.. تحدث باستمرار ويتكرر ظهورها طوال الموسم الرياضي دون حلها.. فكيف ستتطور كرتنا؟ وكيف نطلب من فرقنا ومنتخباتنا البروز والتفوق وتحقيق البطولات في المشاركات الخارجية؟
ـ أعتقد أن أولى الخطوات التطويرية للكرة السعودية هي .. حل مثل هذه المشاكل .. فكلما كانت الأمور الادارية في اتحاد القدم ولجانه وفي الأندية ناجحة والاحتراف مطبق بالشكل الصحيح والتحكيم المحلي ناجح في مبارياتنا وقراراتنا صحيحة .. فسيتحقق التطور والتقدم.. وسنرى أنديتنا ومنتخباتنا تنافس بقوة وتحقق الإنجازات إقليميا وقاريا ومتواجدة في نهائيات كأس العالم.