إعلام الأخضر ووقفة الجماهير
يبدأ المنتخب السعودي مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 م (بروسيا) حيث سيلعب بعد يومين أولى مبارياته أمام المنتخب التايلاندي في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.. فعلى محبي الأخضر أن يدركوا أن هذه النوعية من المباريات الهامة والحاسمة بحاجة ماسة لوقفة الجماهير السعودية ودعم إعلامنا الرياضي من أجل تحقيق منتخبنا الوطني الوصول إلى المونديال الروسي.
ـ حقيقة.. شراء الاتحاد السعودي لكرة القدم لجميع تذاكر الدخول لهذه المباراة الهامة.. يعتبر خطوة رائعة.. ستسهل على جماهيرنا الوفية حضور هذا اللقاء.. فنتمنى منهم الوقوف مع المنتخب ومؤازرته ودعمه في هذه المباراة في هذا المنعطف الهام في مشواره نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2018م.
ـ إعلامنا الرياضي لابد أن يقوم بدور فعال في محاربة التعصب وتوحيد صفوف الجماهير بمختلف ميولها ودعوتهم لنسيان ألوان وشعارات أنديتهم عند تشجيع المنتخب وأن يتعامل إعلامنا مع المنتخب ولاعبيه باللون الأخضر (فقط) بعيداً عن انتماءات الأندية.. أيضاً إعلامنا الرياضي عليه أن يقوم ببث الحماس في جماهيرنا الرياضية وتنمية حب الوطن لديهم وتحفيزهم لتشجيع المنتخب الوطني وحضور مبارياته ومساندته في المدرجات.. فصيحات وهتافات الجماهير التشجيعية بمثابة الفتيل الذي يشعل حماس اللاعبين.. وبالمناسبة نتائج دراسات علم النفس الرياضي أكدت أن عامل الحماس يعد كالريح المثيرة التي تخرج قوى اللاعبين وتساعد في ظهور أدائهم بمستوى عالٍ في المباريات.
ـ المدير الفني للمنتخب (بيرت فان مارفيك) عليه مسؤولية كبيرة في اختيار التشكيلة المثلى لتحقيق الفوز أمام المنتخب التايلاندي.. فكسب اللقاء الأول سيكسب الأخضر الارتياح ونوعاً من الاطمئنان ومزيداً من الثقة التي تساعده على تحقيق الفوز في اللقاء الثاني أمام المنتخب العراقي في ماليزيا بتاريخ (6) سبتمبر.. فنتيجة هاتين المباراتين لابد أن نضمنها في جيوبنا.. لا ولا سيما أننا سنواجه منتخبات صعبة كأستراليا، واليابان، وحتى المنتخب الإماراتي أيضاً ليس بالسهل.
ـ لاعبو منتخبنا يجب عليهم بذل أقصى جهد وتقديم كل ما يملكون من قوة لتحقيق الفوز في هذه المباراة وبقية مباريات هذه التصفيات.. ولا ينسون أنهم سيسطرون أسماءهم بأحرف من ذهب حينما يحققون للأخضر التأهل للمونديال واللعب فيه بإذن الله.
ـ لاعبو الأخضر لابد أن يعرفوا أن الفوز وحسم النتائج في هذه النوعية من المباريات يتوقف على قوة الأداء وسرعة اللعب والمهارة العالية.. فعليه الظهور في جميع مباريات الأخضر في هذا المشوار نحو التأهل إلى روسيا بالأداء الرجولي والحماس القوي والروح العالية.. فهذه العوامل هي التي تصنع الفارق بين منتخب وآخر في كسب نتائج المباريات.
ـ صقورنا الخضر عليهم أن يدركوا أن وصول منتخبنا الوطني لمونديال روسيا.. ليس بالأمر الصعب.. فالأخضر سبق أن تأهل أربع مرات متتالية..(94م) بأمريكا و(98م) بفرنسا و(2002) بكوريا واليابان و(2006) بألمانيا.
ـ ختاماً.. أتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني والفوز في مباريات هذه التصفيات وتحقيق أفضل النتائج.. لنرى لاعبي الأخضر في الملاعب الروسية في مونديال 2018م.. والله من وراء القصد.