2016-08-22 | 02:17 مقالات

ريو 2016 .. الفشل يتكرر

مشاركة الخبر      

في أولمبياد ريو البرازيلية 2016 م.. خرج العرب بمداليتين ذهبيتين (واحدة ( للبحرين وأخرى للأردن) و( 3 ميداليات فضية بمعدل واحدة لكل من (البحرين والجزائر وقطر) و( 8) ميداليات برونزية ( 3 لمصر ومثلها لتونس وواحدة لكل من الإمارات والمغرب) وميداليتين لراميين كويتيين حصلا عليهما بصفة شخصية، واحدة ذهبية وأخرى فضية وهما.. فهيد الديحاني ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب)، وعبدالله الرشيدي برونزية السكيت لكونهما شاركا تحت العلم الأولمبي بسبب إيقاف الكويت.

هذه الحصيلة للعرب مع الأسف أقل من نصف ما حصل علية السباح الأمريكي (مايكل فيلبس) الحاصل على 5 ذهبيات وواحدة فضية بالأولمبياد الحالي، و( 18 ) ميدالية في ثلاث دورات أولمبية سابقة.

عموماً علينا كعرب أن نعطي المشاركة في الدورات الأولمبية اهتماما أكبر.. لا سيما وأن الإنجازات في هذه الدورة أصبحت مظهرا يعبر عن تطور الشعوب ومدى ما وصلت إليه من تقدم حضاري.. لذلك يجب علينا كعرب أن نساير شعوب العالم ونفرض أنفسنا ونثبت بأن الإنسان العربي قوي ويمتلك قدرات وإمكانات عالية مثله مثل أي فرد في بقية مختلف دول العالم المتقدمة.

حقيقة... عدم تحقيق الألعاب السعودية لأي ميدالية في أولمبياد ريو دي جانيرو في ظل تحقيق دول (أقل منا بكثر في عدد السكان وفي الإمكانات المادية والاقتصادية) لبعض الميداليات.. أمر مخجل جدا ويجب التوقف عنده.. ولذلك لابد من مراجعة تخطيطنا الرياضي وخطط لجنتا الأولمبية وتقييم عملها.. فمن المهم تقييم الخطوات التي قامت بها لجنتنا الأولمبية الموقرة للاستعداد للأولمبياد البرازيلي من الآن .. حتى لا يتكرر الفشل في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة عام 2020 بمدينة طوكيو اليابانية.

علينا إيجاد مشروع مقنن لإعداد الأبطال الأولمبيين لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة بطوكيو على أن يتم وضعه من قبل أصحاب الاختصاص في علوم الحركة الرياضية ومراقبة خطوات تنفيذه أولاً بأول حتى لا يفشل مثل ما فشل برنامج الصقر الأولمبي الذي وضع لإعداد وتهيئة الرياضيين لأولمبياد لندن 2012 م. أو برامج الإعداد التي وضعت لتجهز ممثلينا لأولمبياد ريو دي جانيرو.

اختصار الزمن لتحقيق التفوق في الأولمبياد يحتاج للاعتماد على الكوادر الادارية المتخصصة المؤهلة في المجال الرياضي تعمل في الهيئات واللجان والمنتخبات.. ويحتاج أيضا لإنشاء مراكز متخصصة لإعداد ورعاية الأبطال الأولمبيين.. وكذلك يحتاج إلى اهتمام ورعاية ودعم مادي كبير من الدولة.. فلدينا خامات بشرية قادرة على الوصول إلى القمة.. لكنها تحتاج إلى إعداد مكثف على مستوى عال وبطرق احترافية من خلال برامج الإعداد طويل المدى ليكونوا جاهزين للمنافسة في البطولات العالمية.