إيجابيات وسلبيات موسمنا
قبل أيام انتهى الموسم الرياضي (لدينا) بأحداثه المثيرة.. وتأتي دراسة هذه الأحداث وتحليلها مع التعرف على الإيجابيات والسلبيات فيها خطوة هامة.. أولاً.. من أجل دعم استمرار الأولى وتكرار ظهورها وتلافي ظهور الثانية مستقبلا.. وثانيا.. كخطوة هامة لإحداث مزيد من التقدم والتطوير في الموسم الجديد.
ـ موسنا الماضي رغم الانتقادات التي شهدها.. إلا أن هناك العديد من الإيجابيات التي حدثت فيه.. من أبرزها:
ـ تأهل منتخبنا الوطني الأول للتصفيات الآسيوية (النهائية) المؤهلة لكأس العالم 2018م..
ـ عودة الأهلي للمنافسة القوية على تحقيق بطولات الموسم.. فقد حقق بطولتين.. بطولة مسابقة دوري جميل للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين والمركز الثاني لمسابقة كأس ولي العهد.
ـ مستوى الحكام الأجانب في هذا الموسم كان أفضل من المواسم السابقة.. فالحكام الذين حضروا يعتبرون من حكام النخبة في بلدانهم..
ـ التغطية التلفزيونية المميزة لقنوات إم بي سي سبورت برو (MBC PRO) الناقلة لمباريات مسابقتنا المحلية والتغطية الإعلامية المصاحبة لها والبرامج النوعية التي قدمتها في هذا الموسم.
ـ تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة وإنشاء مركز للتحكيم الرياضي.
ـ عودة الاتفاق لمصاف أندية دوري جميل.. فهذا الفريق الكبير الذي حقق (3) بطولات خليجية و(2) عربية ومن الفرق العريقة في مسابقة الدوري الممتاز ويكفي أنه حقق بطولتها مرتين (1983، 1987) إحداهما بدون خسارة.
ـ الحضور الجماهيري الكثيف الذي شهدته بعض مباريات الدوري وخاصة مباريات فرق الأهلي والاتحاد والهلال والنصر والتعاون واللوحات الجميلة التي رسمتها جماهير هذه الفرق في المدرجات.
ـ أما بالنسبة للسلبيات التي حدثت في هذا الموسم (الماضي)... فهي..
ـ كثرة تغيير المدربين في معظم أنديتنا.
ـ خروج أنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا (مبكرا) من الأدوار الأولى وبمستويات ضعيفة في مشاركتها في هذا العام.
ـ العجز المالي في بعض الأندية مما أدى بها إلى الاتجاه إلى القروض البنكية.
ـ حدوث التراشقات في بعض البرامج الرياضية.
ـ ضعف التعامل في بعض القضايا الرياضية.. مثلما حدث في احتجاج الاتحاد ضد القادسية وقضية محمد نور مع المنشطات وقضية سعيد المولد وقضية اتحاد الكرة مع البابطين.
ـ صدور بعض القرارات الخاطئة من لجنتي الانضباط والاستئناف.
ـ الصفقات الفاشلة لمعظم اللاعبين المحترفين الأجانب في أغلب أنديتنا.
ـ تأخر بعض الأندية في تسديد مديونيات اللاعبين وخاصة الأجانب.. مما أوصل بعض قضاياها للفيفا.
ـ استقالة الأمير فيصل بن تركي من رئاسة نادي النصر.. فابتعاد مثل هذا الرجل.. قبل أن يكون خسارة للكيان النصراوي فهو خسارة للكرة السعودية.. لا سيما وأنه قدم الدعم المالي الكبير الذي ساهم في عودة النصر للإنجازات والمنافسة (بقوة) على بطولة المسابقات السعودية.
ـ وختاماً.. نتمنى أن يتم دعم الإيجابيات التي حدثت ووضع السلبيات في عين الاعتبار ليتم تلافيها في الموسم المقبل.. حتى تتطور كرتنا ونرى أنديتنا ومنتخباتنا تتفوق وتحقق البطولات والإنجازات... وأبارك للجميع بقدوم الشهر الكريم.