خليجي 22
عشاق الكرة الخليجية على موعد بعد يومين مع إثارة تنافسية خاصة تميزت بها بطولة الخليج التي ستنطلق مبارياتها في نسختها (22) في مدينة الرياض بمشاركة منتخبات دول الخليج العربي بالإضافة إلى منتخبي العراق واليمن.
ـ بطولة الخليج منذ أن ولدت وهي دائما ما تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة وتغطية إعلامية ضخمة من قبل وسائل الإعلام بجميع أشكاله .. بدليل النشرات الإخبارية التي تبث على مدار الساعة وكثرة البرامج الرياضية والاستوديوهات التحليلية في القنوات الرياضية التي تغطي أحداث وتنقل مباريات هذه البطولة.
ـ حقيقة ما يميز هذه البطولة أنها دائما ما تجمع الكبار في الخليج من لاعبين، وحكام، ومدربين، وإعلاميين ...الخ... فاستمرار تواجدهم في النسخة الحالية أيضا سيضيف لها مزيدا من الجذب والتشويق .. ولا ننسى حماس الجمهور وتفاعله مع مباريات هذه البطولة .. ويكفي أن جماهير المنتخبات في كل بلد لا ترضى إلا بفوز منتخب بلادهم بكأس الخليج.
ـ فالمنافسة في خليجي 22 والمطامع الكبيرة في تحقيق كأسها مطلب رئيسي لكل منتخب من المنتخبات المشاركة... لكن يبقى الهدف الأسمى من هذه البطولة هو الدور الهام الذي دائما ما تلعبه في تعزيز العلاقات وتقوية الروابط والتقارب بين أبناء الخليج .. وهذا الجانب الذي لابد أن يضعه جمهور المنتخبات المشاركة قبل اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية بعين الاعتبار ... خاصة وأن دول المنطقة في الفترة الحالية تمر بظروف صعبة .. لذلك فالجميع بأمس الحاجة للتكاتف والوحدة والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول المساس بأمن الخليج وأرضه... ولعل المشاكل والأحداث التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية أحد الدروس الذي يجب أن يستوعبه أهل الخليج جيدا في هذا الوقت العصيب.
ـ وهنا يبرز دور الإعلام الخليجي في السعي لتحقيق هذا الهدف من خلال نبذ التعصب وعدم إثارة المشاكل التي تسبب الحزازات والصراعات بين جماهير المنتخبات وتوتر العلاقات بين شعوب دول المنطقة.. لذلك يجب على جميع المسؤولين في وسائل الإعلام الخليجي العمل على الحد من التعصب وذلك من خلال التوعية ومراقبة المفردات المستخدمة في التصريحات والمقالات والعناوين الرياضية ومنع كل من يتجاوز ويتعدى الخطوط الحمراء .. وعدم ترك الحبل على الغارب لكل إعلامي أو أي شخص يطرح ما هو خارج عن المألوف .. مع عدم تسليط الأضواء على ما يكتب في وسائل الإعلام الشخصي .. كتوتر ونحوه .. من عبارات تثير مشاعر وعواطف الجماهير.
ـ ختاماً .. نتمنى نجاح هذه البطولة في ظل الاستعدادات الجيدة التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم لنجاح تنظيم هذه البطولة ... فجميع الترتيبات من سكن ومواصلات ملاعب تم تجهيزها على أكمل وجه .. فمرحباً بجميع الوفود المشاركة وكافة الجماهير الرياضية في بلدهم الثاني .. مع تمنياتنا لهم بطيب الإقامة والاستمتاع بمتابعة مباريات هذه البطولة.