الهلال والمتجحفلون
جميع من شاهد الهلال أمام الأهلي الإماراتي يدرك أن الهلال لم يكن الهلال الذي عهدوه وعاشوا انتصاراته، حيث غابت روح اللاعبين وحضر تخبيص دونيس ومع ذلك مازالت الجماهير الهلالية تثق في لاعبيها وتثق أن للمجد بقية مع الهلال وسيرته العطرة مع البطولات ، للأسف لم يتعلم أصحاب القرار في الهلال من التجارب السابقة التي تقول إن الهلال يدور في نفس دائرة الأخطاء فمن غير المعقول أن يمر تجاوز ديجاو في قطر مرور الكرام ليواصل عبثه أمام الرائد متجاهل مصلحة الفريق الذي حتما سيعاني بسبب هذا الجنون وربما يكون إيقاف ناصر الشمراني أفضل الأمثلة على حجم معانات الفريق في تلك الفترة، أيضا من غير المعقول أن نتتجاوز تكرر سيناريو الإخفاق بسبب عدم استيعاب اللاعبين لأهمية تحقيق البطولة الآسيوية معتقدين أن قمة العطاء (أن تركض وتركض فقط) داخل المستطيل الأخضر دون استشعار أهمية هذه النوعية من اللقاءات وانعكاساتها على الفريق وجماهيره في حال الهزيمة وخروج الهلال خالي الوفاض من الآسيوية، أيضا لا أنسى موضوع التسامح عن هبوط مستوى بعض اللاعبين وتكرار غياب عطائهم في الأوقات الصعبة وكأن الموسم يقتصر فقط على (جحفلة) النصر والبقاء على ذكرى خطف الكأسين كما يفعل بعض الأندية وجماهيرها، على أي حال الإدارة الهلالية تقف أمام تحديات صعبة هذا الموسم تبدأ بتحقيق الآسيوية ولن أقول (تنتهي) هذه التحديات بتحقيق بطولة الدوري كأقل ما يمكن تقديمه لجمهور الزعيم الذي اثبت في أكثر من مناسبة أنه حاضر بروحه المحبة العاشقة لهذا الكيان رغم كل شيء، بصراحة يجب على الإدارة الهلالية بذل جهد مضاعف لإيصال (الأولويات) بشكل واضح للاعبين ومعالجة الأسباب الحقيقية لتذبذب المستوى الذي أصبح مرهوناً بمزاجية بعض اللاعبين خاصة في مثل هذه الظروف الحرجة التي لا تحتمل أنصاف الحلول. وفي الختام إقول إن الهلال حاليا بحاجة لقائد فني داخل الملعب لرفع رتم مستوى الفريق وشحذ همم اللاعبين وتركيزهم داخل الملعب ، بالتوفيق لممثل المملكة في هذه البطولة ولاعزاء للمتجحفلين.
وجهة نظر:
نشكر كل من ساهم في حل معضلة مباراتنا القادمة أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق بعد أن حاول رئيس اتحاده لعب دور البطل القومي من خلال بيانه الثوري وعزفه المنفرد على أوتار القضية الفلسطينية رغم علمه بأننا نعرف هذه القضية قبل أن نعرفه ، على أي حال تحقق المطلوب وعادت الأموار لوضعها الطبيعي راجيا أن يفي جبريل بوعده بالاستقالة انتصاراً لنفسه وحفظ ماء وجهه أمام من صفق لمكابرته وعناده .
قضية سعيد المولد أخذت حيزاً كبيراً في الإعلام الرياضي بالرغم من أن الموضوع لا يستحق كل هذا الردح والقيل والقال، في اعتقادي أن سوء تدبير صاحب القضية من بدايتها والتي لم تشهد حماساً كبيراً من قبل أصحاب القرار في النادي الأهلي للتجديد مع سعيد وهذه كانت بداية الشرارة، على أي حال المشهد الحالي ماهو إلا صور مكررة من قصص الأندية في عدم التعامل باحترافية مع عقود اللاعبين بعد أن أصبح التجديد مرهوناً بعوامل أخرى لا تمت للأمور الفنية لا من قريب أو بعيد أما مايخص موضوع التقاضي والتعامل مع فيفا فإن التجارب السابقة تقول إنه لم ينجح أحد فكل القضايا أو أكثرها تنتهي بالفشل والدليل استغلال أكثر اللاعبين الأجانب لهذه الثغرة لكسب تعويضات لا يستحقونها، شخصيا لا أثق (في ربعنا) عندما يتعلق الأمر بمخاطبات فيفا أو لجانه، أمر محزن بصراحة أن نكون لعبة في يد السماسرة الأجانب.