جحفلي الحقيقة مرة
يشعر الجمهور الهلالي أن فريقهم يتطور من مباراة لأخرى، ويتوقعون المزيد في الجولات القادمة، وهم على ثقة بأن الجميع تعلم من الدروس السابقة التي كلفت الهلال الكثير رغم كل شيئ ، تطور نهج الهلال الحالي أصبح واقعا ملموساً يعكس حجم العمل المبذول لإعادة توهج الهلال الذي بدأ رحلته بكأس الملك مروراً بالسوبر إلى محطة لخويا القطري، وهذا أمر مفرح للجماهير الهلالية وهي ترى مثل هذا التطور وهذا (الإصرار) على تغيير شكل الهلال الباهت بشتى الطرق مهما كلف الأمر فالهلال يستحق أكثر، اثبتت التجربة الماضية أن معادلة النجاح واستمرار التوهج لايمكن أن تتحقق دون أضلاعها الثلاثة الإدارة والجهاز الفني واللاعبون، طبعا أترك لكم التفاصيل ولكن ما نشاهده حاليا من الجميع هو الإصرار للوصول للقمة التي أصبحت لاتتسع إلا لبطل واحد، شخصيا يعجبني المدرب الذي لايعتمد على أسماء معينة ولايشعر بعض اللاعبين بأنهم كل الفريق، بمعنى آخر النجومية بالنسبة له عطاء وإخلاص وتفان، عدا ذلك فإنها نجومية ورق تذهب مع الريح، بداية جيدة للهلال في الدوري والآسيوية وعقبال الفرحة الكبرى بكأس آسيا التي طال غيابها بفعل فاعل آسيوي، على اعتبار من ضمن الترشيح كسب المنصب، وكل انتخاب وأنتم أضعف ذاكرة، بشكل عام دورينا بدأ بداية جيدة ونتمنى الأفضل في الجولات القادمة من دوري النفس الطويل جدا، المحزن أن الشباب والأهلي والاتحاد حتى لو فازوا أمام الرائد والنصر قدموا عطاء لا يتوازى مع تاريخهم، ولكن العشم في أن تتغير الصورة في الجولات القادمة مع أن الخوف أن يقتل التوقف دورينا ونعود لقصة (two horse race) التي تعودنا عليها في الكثير من المواسم ، بالتوفيق لدورينا ولأنديتنا العريقة التي تحاول وتحاول أن تتغلب على واقعها المالي المرير.
وقفة :
سخصيا اعتبر هدف جحفلي في كأس الملك أجمل الأهداف في التاريخ الهلالي المعاصر، ليس لأنه مكن الهلال من خطف الكأس من أمام النصر فقط ولكن لأنه أعاد الهلال لسكة البطولات التي تعطش لها جمهور الهلال بشكل كبير ولأنه أصبح واقعاً وحقيقة مرة، أجمل مافي الجمهور الهلالي إنه ينسى البطولات ويبحث عن الفرح كما هو الحال مع فرحة الفوز على لخويا التي أنستهم السوبر اللندني وهكذا دواليك، فوز وبطولة تلو الأخرى والحسابة بتحسب (وياصبر اللي يعد).
***
مع أن الوقت مبكرا للحكم على الأهلي والاتحاد، إلا أن الواقع يقول إن ليالي العيد تبان من عصاريها، خاصة الاتحاد الذي توقعنا منه الكثير في ظل الاستقطابات الكثيرة ومع ذلك مازال يعتمد على لاعبه عبدالرحمن الغامدي في الأوقات الصعبة لتغيير النتيجة، على أي حال عندما تغيب الروح يذبل العطاء وتختفي النجوم التي أضاءت سماء الأندية، وهذا هو حال أندية جدة مع استثناء عبدالرحمن الغامدي الذي مازال في رحلة إقناع المدربين.
رسالة لنجم
سلمان الفرج مهما يقولون، مهما صار، مهما تم، أنت النجم الأصيل في سماء الكرة السعودية.