التعصب أخو الكحول

اعتمد الرئيس العام لجنة الصحة والسلوك الرياضي التي تعنى بالمحافظة على النجوم من الانجراف بعيدا عن الرياضة والانغماس في سلوكيات ضاره خاصة مع توفر المال لنجوم الأندية وإن كان أغلبهم ولله الحمد يسير في الطريق الصحيح، وهنا يجب أن نقدم الشكر للرئيس العام الذي عودنا على كل جديد من خلال فكره الخلاق ونحن بانتظار أن يضع مشرط الجراح على داء التعصب الرياضي بعد أن تخطى حدود العقل والمعقول لعدم وجود الرادع المناسب لكبح جماح الكثير من مجانين تويتر وغيرهم من أصحاب الضمائر الميتة والمستهترين في وسائل الإعلام الرياضي، شخصيا أرى أن خطر التعصب لايقل بحال من الأحوال عن خطر الكحول والمخدرات والتي في الغالب ينحصر خطرها على متعاطيها والدائرة القريبة منه، أما التعصب فقد أصبح كالنار في الهشيم بعد أن أفرز الكثير من الكراهية والبغضاء بين الجماهير الرياضية مع أنهم أبناء وطن واحد، ولهذا فنحن نطالب بقوة إيقاف هذا المد وهذه الفوضى التي أصبحت سمة من سمات الوسط الرياضي السعودي، ويكفي أن نسمع من يقول في إعلام الدول المجاورة (لاتنقلوا لنا تعصب إعلام السعودية) والذي لم يعد خافيا على أحد، بصراحة من العار أن يترك هؤلاء المجانين يسعون في الرياضة فساداً وأي فساد خاصة إنهم أصغر من أن يقودوا دفة رياضة بلد بذريعة العشق والحماس لهذا النادي أو ذاك، في اعتقادي أن القضاء على هذه الظاهرة يمر من خلال بوابتين بوابة النصر والهلال، فلو قام شبيه الريح مع كحيلان بتحجيم المحسوبين عليهما في تويتر وغيره من وسائل الإعلام لخف الضرر وقل الاحتقان في وسطنا الرياضي المشحون، وهذا هو العشم من الأميرين، على أي حال أثق أن موضوع التعصب يشغل الرئيس كما يشغل المهتمين بالرياضة، لذا فنحن بانتظار صاحب الفكر الخلاق لحل معضلة (الأخلاق) في وسطنا الرياضي.