بطولة سعودية
سعدنا بتأهل منتخبنا الأخضر لدور الأربعة رغم كل شيء وسعدنا أكثر بثقة لاعبينا بأنفسهم لتجاوز أزمة مدرب وربكة استقرار فني، وهذا بحد ذاته إنجاز وأي إنجاز، خاصة أن المتابعين يدركون أن العوامل المحيطة بالمنتخب لاتشجع وغير مفرحة نظرا لتكالب (تكتلات) الأندية وتجاذباتها القوية والتي دائما ما تأتي نتائجها السلبية على (رأس) فريقنا الوطني، نعود لأخضرنا المكسور لنقول إن الاعتماد كان بعد الله على مجهود اللاعبين وقدراتهم الفنية للخروج من نفق المجموعة وهذا ما تحقق في خليجي ٢٢ والتي تعتبر بكل أمانة أفقر دورات الخليج فنيا ومع ذلك نتفق مع من قال إننا بحاجة ماسة لأي فوز وأي فرح بعد أن عادت بنا الظروف للمربع الأول، السؤال: هل ماشاهدناه من مستوى فني لمنتخبنا في هذه الدورة يكفي أن يجعل منتخبنا أحد المنافسين على كأس آسيا؟ لا أعلم ما تخبئ لنا المجنونة في بطولة آسيا وإن كنت أعتقد أن شهراً ونصفاً يعتبر كافيا لأي مدرب قادم ليعرف ظروف وأحوال الكورة السعودية ويعرف كيف يفجر طاقات اللاعبين بعد إحباط افتتاح دورة الخليج ومدرجاتها الخالية، بالتوفيق لمنتخبنا أمام منتخب الإمارات الذي يعتبر أفضل الموجودين في البطولة بجانب المنتخب العماني، والأمل معقود على الجماهير بأن تخالف التوقعات وتحضر لجبر خواطر لاعبينا وربما يكون لنا في الفرح نصيب.
وجهة نظر
وأخير تم تشكيل لجنة الإعلام الرياضي بعد طول انتظار والتي ضمت أسماء تملك الثقل والحضور الإعلامي الذي يليق بهذه اللجنة، وإن كنت تمنيت أن يكون من بين الأسماء الأخوان تركي الناصر السديري ومساعد العبدلي لما يملكانه من حضور جميل في سماء الإعلام، بالتوفيق للجميع ونحن بانتظار أن نفهم المهمات المناطة بهذه اللجنة وحدود مسؤوليتها وفي أي اتجاه تسير، مع إنني أجزم إن تحسين أداء العمل وإعادة بناء البيت الإعلامي الخرب يعتبر من أهم أولويات هذه اللجنة، خاصة بعد أن أصبح الوضع والمشهد الإعلامي بيئة طاردة لكل المخلصين، في نهاية الأمر لانملك إلا الدعاء للزملاء بالتوفيق في مهمة الإنقاذ القادمة لإعلامنا الرياضي الذي طال مرضه.