نصر سيدني

لا أعرف الكثير عن نادي سيدني المتأهل لملاقات الهلال على النهائي الآسيوي سوى إنه حديث عهد بكرة القدم وإنه الفريق الذي هزم البطل السابق فريق كوانزوا، ولكن ما أعرفه أكثر أن هذا الفريق بقدرة قادر أصبح يحظى بشعبية كبيرة في المدرج النصراوي وحب يفوق الوصف، ولن أبالغ لوقلت إنه أصبح عديل الروح برغم أنه مجهول الهوية ويتحدث (الأسترالية) غير المفهومة للكثير من غير الناطقين بها من العشاق الجدد، في الواقع أنا لا ألوم أحداً ولا أتدخل في حرية البشر، وأيضا لا أحد يستطيع أن يفرض على أحد تشجيع أو مؤازرة هذا النادي أو ذاك رغم أنني على قناعة أن الهلال لايحتاج لأحد فيكفي أنه يملك هذه الجماهيرية الطاغية التي اثبتتها المناسبات المختلفة وما أكثرها ولن يضره قلة من جماهير الفزعة بمساندة خصومه، طبعا مثل هذا التوجه لم يأت صدفة ولم يهبط علينا ببرشوت من السماء بل كان صنيعة أناس لاهم لهم إلا الهلال وكل ما يخص الهلال لفرض مثل هذا التشويش بذرائع متعددة، المضحك أن يأتي شخص ليعلمنا ما يجب ولايجب، ويرسم لنا خارطة طريق للوطنية مع إنه آخر من يتحدث عنها لجهله بمفهومها العميق وحماقته التي أعيت من يداويها وغيره كثير من الجدد ممن تعهدوا بتبني شق الصف وزرع الفرقاء بين أبناء الوطن الواحد بسبب هذا الجلد المنفوخ، نعم التشجيع حرية شخصية ولكن المجاهرة بهذه الآراء لادخل لها بالحريات مطلقا، لأن الأمر يتعلق بلحمة وطن نحتاج لها اليوم وغدا وكل يوم، فيكفي أن ننظر حولنا لنعلم أننا لسنا بحاجة لمزيد من الحمقى في وسطنا الرياضي، بكل أمانة أنا ضد أن يشجع أحد فرقاً أجنبية على حساب أندية الوطن، ولو كان لي في الأمر شيء لطلبت من الأندية إضافة شعار المملكة على قمصان أي فريق يمثل المملكة في أي مناسبة رياضية لتعزيز مفهوم الوطنية التي نحتاج أن نغرسها في عقول وقلوب النشء الجديد بعد أن فقدنا الأمل في بعض شيبان الوسط الرياضي .



وقفة

صحفي يطارد الأمين العام للاتحاد الليبي لإيقاف طارق التايب عن تمثيل الهلال بسبب اعتذاره عن المنتخب، آخر ينحر الإبل لهزيمة الهلال ويدعم الاتحاد في نفس المسابقة ، وآخر يتواصل مع فيفا لتأكيد شرعية اتحاد الإحصاء بعد أن منح الهلال لقب نادي القرن.