2014-09-27 | 07:37 مقالات

ماذا بعد لجنة البرقان

مشاركة الخبر      

في اعتقادي أن الإعلام انجرف بشدة في قضايا هامشية لا تغني ولا تسمن من جوع فما ننتهي من قصة إلا ونبدأ بأخرى وهكذا دواليك، حالياً نعيش أيام من الردح الإعلامي وبين شد وجذب في استعراض عضلات الألسن ومصداقية الصوت الأعلى مع أن الموضوع بقضه وقضيضه (خرابيط) وهرطقة استراحات لا هدف لها إلا تسجيل حضور وزيادة متابعين وتسويق إعلامي بغطاء البحث عن الحقيقة وأي حقيقة، المضحك أن هؤلاء لا يتوانون عن قول أي شي أو كل شي في سبيل كسب الإعجاب حتى لو كان ذلك على حساب قضايانا الرياضية التي اختزلت في لجنة الاحتراف وشيكات لاعب أو لاعبين اتضح لاحقاً أنهم أضاعوا الطريق لجهلهم بالاجراءت، نعرف أن الإثارة جزءاً من الإعلام ونعرف أيضاً أن الإثارة جزءاً من الإعلان والتسويق ولكن هذا لا يعني أن يفتح الإعلام ذراعيه ليلقف كل طامعاً بشهره من خلال ركوب موجه (افتح فمك يرزقك الله) دون مراعاة للأولويات التي لا أراى أن مثل هذه القضايا جزأ منها بأي حال من الأحوال، عموماً اثبتت الأيام أن الإعلام لم يعد سلطة رابعة ولاعاشرة بعد أن شرع أبوابه لكل حاطب ليل واثبتت أيضاً أن المخلصين لا يلتفتون للهرطقة ولا يرضخون للابتزاز حتى ولو تكابلت عليهم تكتلات المغرضين ومن خلفهم حفنة من المطبلين ولن أقول أكثر من ذلك في من أضر الإعلام باسم الإعلام، بكل أمانة لا أملك إلا أن ارفع القبعة تقديراً واحتراماً للدكتورالبرقان وأشد على يده فيكفي أنه رسم خارطة الطريق لآلية عمل واضحة لا مزاجية فيها ولا تنازلات، بالتوفيق لجميع المخلصين داعين الله أن يكثر من أصحاب الفكر الخلاق في وسطنا الرياضي الذي جفت أرضه من المبدعين وقل عطاءه بفضل إعلام المدرعمين.



وقفة

فاز الهلال بنيران صديقة في مباراة الفتح رغم أنه كان بإلامكان أفضل مما كان مع أن الجماهير الهلالية تتفهم سر الفوز بأقل مجهود ولكن هذا لا يلغي حقيقة أن بعض اللاعبين أصبح لديهم زيادة ثقة أو ما يسمى overconfidence التي أخشى أن تدخل الهلال في دهاليز الندم خاصة وأن الدوري لا يحتمل التخاذل ولا التهاون في الأداء، أتمنى أن تعي الإدارة الهلالية خطر التهاون والاستهتار في التعامل مع ظروف وفرص المتاحة في المباريات لتفادي الوقوع في المحظور.



موقف من الذاكرة

الجميع يتذكر قصة شطب الكابتن صالح النعيمة ومنعه من دخول الملاعب بسبب اعتراضه على اللغاء الحكم عمر المهنا هدف خميس العويران وركله أحد قوائم المرمى على اعتبار أن ماقام به سوء سلوك لا يمكن التغاضي عنه، السؤال كم لدينا حالياً في الإعلام من ركل القيم والذمم وركل كل شي جميل في رياضة الوطن دون أن يشطب أو يبعد أو يمنع من دخول الملاعب؟ كم نحتاج من فيصل بن فهد رحمه الله لردع مراهقين الإعلام؟