2014-08-09 | 08:21 مقالات

شباب سوبر

مشاركة الخبر      

صدق توقعي وفاز الشباب ببطولة كأس السوبر، ليستهل الدوري منتشياً ببطولة خطفها من أمام النصر، الذي لم يكن نصر الموسم الماضي ولا يشبهه في أي شيء، فالفريق بكل أمانه فقد الروح والجماعية التي تميز بها الموسم الماضي، مع ملاحظة ارتفاع مؤشر الشد والعصبية بين لاعبيه دون مبرر.. وهذا مايجعلنا نقول: إن الفريق يحتاج لأكثر من الأمور الفنية، ليعود كما عهده محبوه . طبعاً لم ينهزم النصر،لأنه كان سيئاً فقط، ولكن لأن الشباب كان فريقاً يصعب هزيمته ومجاراته، في مباراة تحتاج للكثير من التركيز الذي يجيده لاعبو الشباب متى ماكانوا في يومهم . الإدارة الشبابية كانت في الواقع أكثر ذكاءً بإبعاد الفريق عن أي ضغوط، حتى أخبار المعسكر الخارجي لم تكن كافية لتجعلنا نتنبأ بأي شيء.. لذا كان الهدوء هو سيد الموقف، ومفتاح الفوز في ليلة الشباب التي لن ينساها النصر.الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن لاعبي النصر كانوا تحت الضغط النفسي والجماهيري حتى قبل السوبر، وهذا ماجعل أداءه مخيباً لآمال جماهيره التي توقعت الكثير في تلك المباراة، بعيداً عن تبرير الأخطاء التحكيمية التي غالباً ما يستفيد منها النصر وغيره، في مثل هذه المواجهات، وهذه حلاوة كرة القدم . عموماً كان بإمكان النصر أو الشباب أن يحسما المباراة قبل الأشواط الإضافية وركلات الترجيح، ولكن الحظ وحراس المرمى كان لهم كلمة في ذلك اللقاء.

في الختام أقول: إن كان النصر فريقاً ثقيلاً فنياً كما يزعمون، فإن الشباب أيضاً مليء بالنجوم المميزة التي يتمناها كل مدرب، ويصعب هزيمته في مثل هذه الظروف .. شكراً للفريقين فقد أطلقوا شرارة التنافس مبكراً، ونتوقع المزيد من التميز والإثارة في دوري نتمنى أن يكون جميلاً، مع قناة إم بي سي هذا الموسم .. مبروك للشباب وجماهيره هذا الفوز المستحق وبجدارة.



وقفات

لا أحد ينكر أن وجود حسين عبدالغني مع الفريق النصراوي، أعطى ثقلاً فنياً لا يمكن إنكاره . في نفس الوقت أقول: إن حماس حسين وعجزه على السيطرة على أعصابه، ينعكس سلباً على أداء الفريق.. وقد شاهدنا ذلك في أكثر من مناسبة، ولن أبالغ لو قلت إن أعصاب حسين، هي الترمومتر لأداء الفريق، وارتفاع أو انخفاض مستوى التركيز لدى اللاعبين . أتمنى أن يكون للإدارة موقفاً حازماً مع حسين، إذا ما أرادت حفظ توازن الفريق في المباريات القادمة . طبعاً الإدارة النصراوية أدرى بمصلحة فريقها، ولكن هذا لايمنع أن نقول: إن الرياضة أخلاق وتنافس شريف قبل كل شيء.

لا أعلم نتيجة مباراة الهلال والعروبة، لظروف توقيت طباعة المقال، وإن كنت أتوقع فوزاً كبيراً وحصد أول ثلاث نقاط للهلال .. طبعاً الجماهير الهلالية لا تخشى مفاجأة العروبة، ولكنها تخشى مفاجأة المستوى الهزيل، وظهور اللاعبين بمستوى لايرقى لطموح جماهيره العريضة..على أية حال البدايات دائماً ما تكون ضعيفة، وإن كانت الثلاث نقاط هي الأهم في دورينا المجنون.