2013-03-23 | 06:32 مقالات

إن لم تكن معي فأنت ضدي يا عيد

مشاركة الخبر      

استبشرنا خيراً بقدوم اتحاد الكرة المنتخب، معتقدين أن كرتنا ستكون بين أيدي أناس لا هم لهم إلا الخروج بكرتنا من انكساراتها الماضية وتخليصها من إرثها القديم وإن كانت العملية الانتخابية أمراً مفرحاً على اعتبار أن القادمين سيكونون أفضل الموجودين وأقدرهم على تسيير دفة كرة القدم لتعود مبهجة كما كانت في يوم من الأيام ولكن ما وإن انتهت الانتخابات إلا وتبدأ حرب (داحس والغبراء) بين اتحاد الكرة وبعض الأندية والدخول في منعطف (إن لم تكن معي فأنت ضدي)، الذي يبدو أنه أصبح من أولويات اتحادنا الجديد الذي أتصور أنه رسم خارطة الطريق بانطباعات وتراكمات سابقة وهذا أمر خطير ستدفع ثمنه الكرة السعودية التي تعاني أصلاً الأمرين من واقعها التعيس، وهذا مؤشر على ما يمكن أن توقعه في المقبل من الأيام، قرارات وتناقضات جعلتنا نندب حظ كرتنا السيئ مع أننا توقعنا الكثير من أناس قالوا وقالوا، ووعدوا بالأفضل الذي لم يكن أكثر من (زوبعة في فنجان) المصالح التي أصبحت مطمع الكثير في وسطنا الرياضي، شخصياً اعتبرت هذه المرحلة مرحلة حراك رياضي في ثوبه الانتخابي الجديد ولكن بعض الأحداث جعلتني لا أكون متفائلا ولا أتوقع الكثير خاصة ونحن نسمع عن موضوع تسريب الأخبار خارج قاعة الاجتماعات والذي يعتبر بحد ذاته كارثة أخرى أضحكت علينا الإعلام الرياضي في الخليج، بكل أمانة أقول إن من لا يستطيع تحمل أمانة عضويته ولا دوره في الاتحاد غير جدير بأن يكونوا في مواقع صناعة القرار أو تمثيل الأندية التي تعول كثيراً على اتحادنا الجديد، ولكن خاب الظن في من اعتقدنا أنهم الصفوة، حالياً لا يمكن أن ننكر أن اتحاد أحمد عيد أحدث شرخاً كبيراً في العلاقات بين الأندية وجماهيرها، ناهيك عن زيادة احتقان الشارع الرياضي وهذا الموضوع لم يكن في حسبان أكثر المتشائمين في وسطنا الرياضي مع أن المفترض أن يكون اتحادنا الموقر على مسافة متساوية من الجميع وخلق التوازن المطلوب في تلبية احتياجات الأندية التي هي في نهاية الأمر تمثل الوطن، على أي حال العلاقة الحالية بين اتحاد الكرة وبين بعض الأندية يحتاج إلى الحكمة وإلى النيات الحسنة لنتجاوز هذا الموضوع الذي أخشى أن يكون عثرة وحاجزاً آخر في طريق تقدم كرتنا إذا استمرت المكابرة. وجهة نظر ـ رسالة نقولها لكل من يعتقد أننا لا يمكن أن نتحمل بُعدهم ولا غيابهم عن البرامج الرياضية ممن اعتقدوا أن ظهورهم اليومي و(النطنطة) من برنامج لآخر يسعدنا ويدخل السرور في أنفسنا، نقول لهم مشكورون على كل ما تقدمون من ثرثرة (وتهقيص) رياضي، نشكر لكم جهودكم وحرصكم الدائم على مسابقة الزمن لتلبية احتياجاتنا اليومية شكراً شكراً، تستحقون منا هذا الشكر ونستحق منكم بعض الأوكسجين والهواء النقي. ـ كما توقعنا تم إبعاد الأمين العام للجنة المنشطات بدرالسعيد لأسباب واهية مع أن الرجل يحاول أن يطبق عمله حسب اللوائح الدولية ومع ذلك انتصر الصوت العالي بفضل الدعم اللا محدود الذي تلاقيه بعض الأندية خلف الكواليس، وأنا شخصياً لا أستبعد أن إبعاده ربما يكون رسالة لكل من يحاول أن يقف في طريق تلك الأندية، الرسالة واضحة جداً للجميع ونحن لا خيار لنا إلا الشرب من البحر. ـ جميل أن نعطي المباريات الدولية الأهمية المطلوبة والاستعداد المناسب ولكن المبالغة في هذه الاستعدادات قد تكون مؤشراً للطرف الآخر بأننا أقل منهم فنياً، أقول هذا الكلام بعد أن رأيت طريقة الاستعداد لإندونيسيا مع أنها أضعف من أن تعطى هذا الاستعداد وإن سارت الأمور بشكلها الطبيعي فنحن بإذن الله منصورون اليوم أمام الفريق الإندونيسي، بالتوفيق لمنتخبنا، فنحن معكم في السراء والضراء.