زعيم بلا عنوان
فوزان مع المدرب الجديد زلاتكو، يبدو ذلك أمرا جيدا ومفرحا لجمهور الهلال الذي يطمح في المزيد مع أنهم غير راضين كل الرضا عن الفريق، ولا عن عطاء اللاعبين ولكن هم على قناعة بأن الجود من المجود مع أن التجارب السابقة أثبتت أن علة الهلال لا تكمن فقط في سوء اختيار المدربين ولا أجانبه ولكن في عطاء اللاعبين المحليين ومزاجيتهم وتذبذب مستواهم من مباراة لأخرى، وهذا يعني أن تدخل الإدارة أصبح أمراً ملحاً وضرورياً على اعتبار أن استمرار هذه المزاجية لن تحقق طموح الإدارة ولا محبي الهلال الذين أصبحوا رهائن (لمكائن الديزل) التي تحتاج للكثير من الوقت لتبدأ العمل بفاعلية، يسألون عن سبب قلة الحضور مع أن الصورة أوضح من أن تفسر قياساً بما يقدم من اللاعبين مباراة لأخرى والتي يمكن وصفها بأنها تقسيمات مناورة أو تسلية استراحات مع أننا توقعنا أكثر من ذلك، ببساطة الجماهير الهلالية تستحق أكثر مما نراه من لاعبين أخذوا كل حقوقهم وكل ما يريدون ولا عذر لهم في تقصيرهم بل عليهم مقابل هذا الحب وهذا العطاء بذل المزيد من الجهد والعطاء داخل الملعب لإقناع جماهيرهم الغاضبة بأن هناك ما يستحق الحضور له، باختصار المستوى الحالي لا يمكن أن يحقق مزيداً من الإنجازات التي تعود عليها جمهور الزعيم ولن أبالغ لو قلت إن الهلال قد يخسر كل شيء هذا الموسم بسبب التهاون ولن تكون مفاجأة لو خرج الزعيم بصفر مكعب هذه السنة بسبب تعالي بعض اللاعبين ممن تشبعوا من كل شيء وأصبح رحيلهم غير مأسوف عليه. وجهة نظر ـ كان النصر يعوض الغياب الفني وضعف أكثر المراكز في الفريق بالحماس والعطاء المتواصل داخل الملعب وكانت النتائج تأتي متفاوتة حسب التساهل، حالياً النصر عوض الكثير فنياً وأصبح فريقاً مرعباً خاصة عندما يتعلق الأمر بقوة العطاء والكفاح والاستماتة داخل الملعب، عودة النصر ستكون مختلفة على اعتبار أن الحماس جزء مكمل لبقية أجزاء التفوق، مبروك عودة النصر لدورينا. ـ الأهلي ولاعبوه الأجانب علامة فارقة هذا الموسم، فقد وفق القائمون على الفريق باختيار اللاعبين الأجانب وأصبح الفريق ممتعاً بأدائه ورقماً صعب في الدوري السعودي وإن كان هبوط مستوى العمدة عماد الحوسني أثر في أداء المقدمة ولكن بشكل عام الفريق يملك مفاتيح فوز في أكثر من مركز، شكراً للعمل المنظم، شكراً لبعد النظر الفني لإدارة الفريق. ـ أعجبتني كثيراً مبادرة شركة ركاء (الراعي الرسمي) دوري الدرجة الأولى عندما تكفلت بدعم الفرق بمبلغ 120 ألف ريال في حال تمت الاستعانة بالمدرب الوطني، في الواقع مبادرة أكثر من رائعة تحتاج للكثير من التعاون لكي تحقق هذه المبادرة أهدافها النبيلة، وفي اعتقادي أن الكرة في ملعب الاتحاد السعودي الذي يجب أن يتخذ خطوات فعالة لدعم المدرب الوطني، شكراً لكل من وقف خلف هذه المبادرة.