2013-01-19 | 07:31 مقالات

عذر البليد

مشاركة الخبر      

كثر الهرج وكثر القيل والقال حول وضع الكرة السعودية التي مرضت من سنوات وأعيت من يداويها رغم المحاولات الجادة لاستعادة تاج عافيتها ولكن ليس كل ما يتمنى اتحاد القدم يدركه ولا أظن أنه سيدركه لأن الأجواء العامة لمشفى (كورتنا) يحتاج لمشفى، لا أتصور أننا الإعلام ومعهم المعنيون بالرياضة يتجاهلون أو يجهلون الأسباب الحقيقة لمرض (كورتنا) المزمن ولا أظنهم أيضاً يجهلون المتغيرات التي تحيط بهم ومع ذلك أجد أنهم لا يحسنون صنعاً في ما يخص التشخيص الصحيح لحالة المرض ربما لقلت الحيلة وربما لأسباب أخرى، مشكلتنا للأسف أن نريد بطولات وانتصارات من العدم مشكلتنا أيضاً أننا نملك الطموح ولا نملك العمل ولا نملك الرؤية الواضحة وكما يقال نتحدث كثيراً ونعمل قليلwe talk the talk but we don’t walk the walk) )، نتحدث كثيراً عن الأموال المهدرة مع أن هذه الأموال انحصرت فقط في عقود مدربين ولاعبين أجانب ومحليين، أين أموال صقل اللاعبين ورعايتهم وتثقيفهم وتأهيلهم فنياً ونفسياً للاحتراف؟ أين أموال البنية التحتية؟ أين أموال تطوير الحكام والمدربين والإداريين للأسف لا وجود لها إلا على الورق. دعونا نذهب مع مقولة إننا تأخرنا في ترسيخ مفاهيم الاحتراف الحقيقي مع لاعبينا الحاليين كواقع يجب أن نتعايش معه وهناء نتساءل ألم يحن الوقت لإعادة النظر في طريقة عمل الأندية؟ ألم يحن الوقت أن نخضع الأندية لاستراتيجيات واضحة؟ بصراحة نحن فقراء في التخطيط وعاجزين على فهم واقعنا الذي لا يمكن أن يتغير بأدواتنا الحالية (مالياً وعناصرياً) نعم نملك الطموح نملك الحب لهذا الوطن ولكن هذا لا يكفي لتغير هذا الواقع، بشهادة الجميع الأندية لا تملك المال ولا تملك التخطيط ولا تملك العناصر القادرة على إدارة الرياضة والاحتراف بالشكل الصحيح والذي انحصر فهمنا له في متابعة حضور وانصراف اللاعبين ومع ذلك نطالب بالكثير رغم أننا نعتمد على المبادرات الشخصية والفزعة حتى في اختيار المدربين، أنا في الواقع لا أقلل من عمل الأخيرين ولكن فقط أحببت أن أقول إن العمل لا يقاس بالساعات ولا بالأشهر ولا بالسنوات بل يقاس بالمخرجات وما نراه أعلى أرض الواقع يقول إننا فقراء في كل شيء على مستوى الرياضة، نعم حققنا الكثير في سابق الأيام ولكن دوام الحال من المحال في ظل غياب التخطيط والعمل الجاد للمحافظة على هذه المكتسبات مع أنني شخصياً على قناعة بأن من حولنا بدؤوا من حيث انتهينا، في الختام أقول لا تحلموا بالبطولات ولا بعودة (كورتنا) على الأقل في القريب العاجل حتى لو أحضرتم أعظم المدربين لأن أساسنا الإداري والفني ضعيف ولا يمكن الاعتماد عليه كثيراً لتغيير واقعنا الكروي. وجهة نظر ـ أعلم أن المعنيين بالكرة الإماراتية يعرفون تمام المعرفة أنهم يملكون فريقاً رائعاً بني بسواعد المخلصين ويعلمون أيضاً أن عمان والكويت مروا بذات التجربة لذا فأنا أثق أنهم يعون أهمية المرحلة القادمة بالنسبة لهذا الفريق الذي حتماً يحتاج فريقاً آخر يحافظ على هذا المجد الجميل، أتمنى ألا تكرر الإمارات غلطة عمان والكويت اللتين أهملتا عملية البناء التي تحتاج للكثير من العمل والمثابرة. ـ في حديث سريع مع أحد الإعلاميين في الخليج قال لي إنه يتفهم أن يكون موضوع سامي وماجد هو الشاغل الأكبر لجماهير الأندية ولكن يستغرب أن ينشغل الإعلام بمثل هكذا قضية على حساب الكثير من القضايا الرياضية الهامة، أجبت بأن إعلامنا ابتلي بالكثير من البلداء الذين انشغلوا كثيراً بمسح السبورة وهذه السبورة في واقع إعلامنا المحلي هي ماجد وسامي وطلبت منه ألا يتوقع أكثر من مسح السبورة لأن فاقد الشيء لا يعطيه. خاتمة قلبي مع الفريق الإماراتي فأنا أتعاطف مع هذا الفريق بشكل كبير لما قدمه من مستويات مبهرة ونظراً لظروف إرسال المقال لا أعرف ما آلت إليه نتيجة المباراة، ولكن فنياً أقول الإمارات أفضل ولكن ربما خبرة العراق تكون أحد عوامل الانتصار، من القلب أتمناها للفريق الأروع في خليجي 21.