2013-01-05 | 07:05 مقالات

بطولة الإعلام

مشاركة الخبر      

تتجه الأنظار اليوم إلى المنامة حيث بداية دورة الخليج التي قدمت الكثير للكرة الخليجية مع أن الخليجيين لم يتعاملوا معها كما يجب رغم إسهاماتها الواضحة في تطور جميع الفرق الخليجية، اليوم يعود الخليجيون للمربع الأول بعد أن فقدت كرتهم الكثير من وهجها الفني، وبعد أن أصبحت تقبع في مراكز المؤخرة بالرغم من المحاولات الجادة للمحافظة على ما تحقق من مكتسبات، اليوم الكرة الخليجية تنافس نفسها ولا أحد آخر ولا أظن أن الخليجيين ينكرون أنهم الآن يعانون الأمرين فنياً، ولا ينكرون أيضاً أنهم أصبحوا تابعين وليسوا متبوعين سواء على المستوى الفني أو الإداري في آسيا أو حتى في العالم العربي، مشكلتنا أننا لا نملك الفكر الخلاق القادر على الاستفادة من الظروف ولا الاستفادة من خبرات الآخرين لذا أهملنا تطوير هذه البطولة لتكون أكثر فائدة وأكثر عطاء، ومع ذلك نقول إنه مازال للتفاؤل بقية بأن نخرج بمعالجة فنية لهذه الدورة لتحسين وجهها الذي شاخ منذ زمن، كنت أتمنى أن تلازم هذه البطولة بطولة ناشئين خليجية تسبق الافتتاح بأسبوع ويكرم بطلها وجميع المميزين من أفضل لاعب وحارس وهداف أثناء الافتتاح، ولكم أن تتخيلوا حجم وتأثير مثل هذا التتويج وهذا التكريم في مثل هذه المناسبة على لاعبين صغار في بداية مشوارهم الكروي، كنت أتمنى أيضاً أن يقل التركيز الإعلامي على الوفود الإدارية والإعلامية ليصبح جل الاهتمام منصباً على اللاعبين وأدائهم في الملعب من خلال تقييم فني من قبل خبراء أجانب ولو كانت بالأماني لطلبت مشاركة منتخب أفريقي وآسيوي وأوروبي مهما كانت الفوارق الفنية وهذا بحد ذاته سيعطي البطولة زخماً إعلامياً وجماهيرية أكبر واعترافاً من (فيفا) خلاف الاهتمام والدعم الفني، عموماً البطولة أعطت أكثر مما توقع الخليجيون أنفسهم، ولكن للأسف استنزفنا كل قدراتها بشكل كلاسيكي بعد أن انشغلنا عنها بمجالس وبرامج ومقابلات (دق الحنك) والإثارة التي نجحت على حساب تطور الكرة الخليجية، لذا فلا عجب أن يصبح الإداريون والإعلامييون أشهر من اللاعبين في الخليج. وجهة نظر ـ يقول الكاتب المخضرم محمد الدويش إن ماجد والثنيان اثنان لا ثالث لهما، وأن أسطورته مارادونا وبس، كلام منطقي ولا يمكن أن نختلف عليه من حيث الموهبة والإمكانات الفنية لكلا اللاعبين بالرغم من علمنا بأن موضوع (الأسطورة) السعودي ما هو إلا كلام حق يراد به باطل الإثارة وتأليب المدرجات وزيادة الاحتقان أو ليكون سلماً لأحدهم، فكلما احتاج أحد (موضع قدم أو وهج ضوء إعلامي) عاد ليجتر موضوع الأسطورة وهكذا دواليك مع أن الواقع يقول إن الجميع نجوم محليين غير معروفين خارج الحدود الخليجية. ـ احتار رئيس الهلال وحيّر جماهير الهلال بموضوع عقود اللاعبين القادمين والمغادرين رغم أن الموضوع لا يحتاج للكثير الأخذ والرد، الهلال يحتاج أفضل من هرماش وأفضل من الكوري إذا ما أراد الهلال أن ينافس آسيوياً أما إذا رأى القائمون على الهلال أن موضوع الآسيوية ليس بالأمر المهم فإن الإبقاء على جميع اللاعبين الأجانب مطلب للجميع خاصة وأن دورينا لا يحتاج لقوة خارقة لتحقيق الدوري الذي لم يعد مقياساً حقيقياً حتى لو تخلى الهلال عن نصف أجانبه. ـ عندما يتحدث ذلك الكاتب عن سامي وإسهامات سامي أعرف أن شحن الوهج الإعلامي خف عن حضرة جنابه ولكي يضمن وصول شحن جيد يدوم لأشهر وليس لساعات فإنه لا يتوانى في البحث عن الأفضل من خلال volts سامي الذي لم يبخل في يوم من الأيام في إتاحة الفرصة لكل من أراد التسلق مع العلم أنهم جميعاً يدعون في سرهم لهذا السامي لما أسدى لهم من أفضال خلال مشواره الحافل بالإنجازات. مع التحية للجميع،،