2012-12-22 | 06:51 مقالات

كل تصنيف وأنتم بخير

مشاركة الخبر      

أعتبر تصنيف (فيفا) الجديد والذي وضع منتخبنا في المرتبة 126 تقييماً عادلا وواقعيا يعكس حجم التدهور الذي أصاب كل مفاصل وأطراف كرتنا بعد أن كنا نباهي بإنجازاتنا وخطوات تقدمنا المتسارعة في عالم كرة القدم، التقييم الحالي للفيفا مرآة حقيقة على واقع لا يمكن أن نتجاهله أو إنكاره فهو واضح وضوح الشمس والأمثلة كثيرة، فعلى المستوى الفني والتنظيم الإداري يعتبر الفتح أفضل الفرق ومع ذلك عجز أن يتخطى فريق العربي الكويتي والذي في اعتقادي يحتل المركز الثالث أو الرابع في سلم ترتيب الدوري الكويتي، أما على المستوى الآسيوي فشل الأهلي في تخطي أولسان الكوري على نهائي آسيا بشكل محزن بعد أن اعتقدنا أننا موعودون بالفرح عطفاً على ما قدمه الأهلي من مستويات جيدة في الدوري، الاتحاد أو (ملك آسيا) ضاع في سكة التائهين بمعنى أنه خرج ولم يعد حتى على المستوى المحلي، والهلال ليس بأحسن حال، والشباب أيضاً فنياً لم يعد مخيفاً حتى لفرق الدرجة الثانية، والنصر رغم الكساح الفني مازال يتغنى بالعالمي ويجتر قصة كأس العالم إلى ما لا نهاية، الاتفاق لا تعرف إن كان من فرق المقدمة أم لا يشارك في كل المسابقات دون هدف ومازال للتدهور بقية رغم محاولاتنا المستميتة لإثبات العكس وأننا بخير من خلال المكيجة المستمرة لكل شيء والدليل أننا لا نخجل أن نكرر على مسامع العقلاء زورا وبهتاناً مقولة أقوى دوري عربي رغم كل الفشل المحيط بنا، كيف لا ونحن مشغولون براتب ووشمة مدرب ووشم وإصبع لاعب وكأننا لا نقدر أن نعيش دون أن نتلبس الدراما، لذا فكل يوم لنا قصة، بصراحة تهاوت إنجازاتنا بعد أن دخلت المتردية والنطيحة المجال الرياضي والإعلامي وصارت لهم الكلمة والقرار، ففرضت لجان بخليط المجاملة والميول وأسندت المهام لأناس لا هم لهم إلا فلاشات الإعلام الذي لا يتوانى في تقديم أي شيء دون هدف أو معنى، عموماً نحن نستحق ما نحن فيه، فعندما توكل الأمور لغير أهلها فلا يمكن أن نتوقع أفضل مما نحن فيه، (وصدقوني) لن نستطيع المحافظة على هذا المركز 126 الذي سيكون من التاريخ لأن القادم لن يكون (أفضل مما كان)، وكل تصنيف وأنتم بخير. وجهة نظر ـ نبارك لرئيس اتحاد كرة القدم القديم الجديد السيد أحمد عيد ونقول له إننا تابعنا ما قال في الكثير من مقابلاته الإعلامية والتي كان آخرها ما ذكرت في المناظرة ونحن بانتظار تنفيذ نصف ما وعدت به لأن هذا النصف كفيل بتحريك القافلة باتجاه التصحيح الذي نتمنى أن نراه على أرض الواقع، الوضع العام والظروف الحالية للكرة السعودية تحتم فتح نافذة تعاون أكبر مع الاتحادات الدولية والاستفادة من خبرتهم لأن ذلك سيختصر الكثير من الوقت والجهد الذي نتمنى أن يسخر لصالح الكرة السعودية. ـ مع أنني لا أفضل التغيير على مستوى المدربين إلا أنني أقول بكل ثقة إن فلسفة مدرب الهلال أنطوان كومبواريه ساهمت في ضياع شخصية الفريق بالإضافة إلى التسبب في قتل الشلهوب وسالم الدوسري وفرض على الفريق السنغالي قادر مانجان الذي أعتبر ضرره أكثر من نفعه بتفننه في ارتكاب الأخطاء القاتلة بكل أشكالها، عموماً الفترة الشتوية ليست ببعيد لتغيير هذا الواقع المرير لفريق لم يعد مرعباً لفرق الحواري ناهيك عن فرق زين. وقفة ـ من خلال نظرة فنية عميقة تم التخلي عن عمر الغامدي للشباب وسلطان البرقان للاتفاق وتم الإبقاء على عبداللطيف الغنام والتوقيع مع سعد الحارثي، كيف وعلى أي أساس اتخذ هذا القرار؟ فتش عن المجاملة وقريبتها المزاجية لتعرف الجواب.. مع التحية للجميع،،،